استضافت شاشة تلفزيون دبي محمد حشاد، مدير قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، للتعليق على توخي المستثمرين في الوقت الحالي مزيدًا من الحذر والحيطة والترقب في سوق النفط، بصفة خاصة في ظل الأوضاع الراهنة في أوكرانيا ومواصلة إحراز المزيد من التقدم على صعيد مباحثات الاتفاق النووي الإيراني، فهل تستعد أسعار النفط للتحرك صوب مستوى 100 دولار للبرميل وسط تسجيل مستويات قياسية للطلب على النفط خلال هذا العام على مستوى العالم.
أوضح حشاد أن كلمة السر الأبرز في الأسواق الآن هي “الاتفاق النووي الإيراني” والمباحثات الجارية بين الجانب الأمريكي وإيران علاوة على ملف التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في أوكرانيا وشرق أوروبا، وبنظرة فاحصة على أسعار النفط، يتبين أن النفط حقق مكاسب منذ بداية عام 2022، تخطت في مجملها نحو 20%، فشهدت الأسواق كيف سجل برميل النفط أعلى مستوياته منذ فترات طويلة نتيجة للتوترات الجارية، ولكن من وقت لآخر، لا يوجد إلى الآن ما يشير إلى تطور على أرض الواقع بشأن الاتفاق النووي، وفيما يتعلق بشرق أوروبا؛ هناك نية لعقد اتفاق بين الجانبين الأمريكي والروسي الأمر الذي ساهم في التخفيف من حدة المخاوف التي كانت تسود الأسواق وقد شهدنا بداية جيدة وهادئة للتعاملات في مستهل الأسبوع الجديد، وتراجعت بالفعل حدة المخاوف وبالتالي تعرضت أسعار النفط لضغوط، لتسجل بعض التراجعات الهامشية، ولكن لا نستطيع القول بأن النفط قد يذهب إلى أبعد من ذلك أي إلى مستوى 100 دولار للبرميل، ويعتقد حشاد أن النفط في النصف الأول من العام الجاري 2022 سيواجه المزيد من التحديات علاوة على ارتفاع عدد منصات الحفر بشكل كبير، وقراءة المخزونات التي شهدنا تراجعها في الأسبوع الماضي مسجلة قراءة سلبية على عكس توقعات الأسواق بخلاف قراءات الأسابيع الثلاثة السابقة.
وأعرب حشاد عن اعتقاده بأن الضغط السلبي لا يزال حاضرًا على المشهد العام وبين آن وآخر ستتعرض أسعار النفط لضغوط ولكن الأسواق في انتظار ما سوف يستجد على صعيد الأزمة الرسوية – الأوكرانية فوجود أي حلول سلمية للأزمة من شأنه أن يضع أسعار النفط تحت المزيد من الضغوط.
أما عن الذهب، الذي تجاوزت أسعاره أعلى مستوياتها منذ ثمانية أشهر، وما إذا كان من المتوقع أن تتحرك الأسعار باتجاه 1900 دولار للأونصة، وتوقعات ما سيحدث في المستقبل القريب، ثم تحرك أسعار الذهب باتجاه مستوى 1919 دولار للأونصة، أشار حشاد إلى أن الذهب يعد من أكثر الأدوات الاستثمارية استفادةً من التوترات الجارية والمخاوف التي تسود الأسواق وبالفعل رأينا أونصة الذهب تتجاوز مستوى 1900 دولار، وهو الرقم الذي تم تسجيله لآخر مرة منذ ثمانية أشهر، ويعتقد حشاد أن هناك ضغط كبير بسبب تصاعد الضغوط التضخمية وهناك حديث دائر حول قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة أربع مرات خلال عام 2022، ما يسبب المزيد من الضغوط السلبية على أسعار الذهب، نظرًا لارتفاع أسعار الفائدة الذي سيؤدي بدوره لارتفاع تكلفة الفرصة الاستثمارية البديلة المتمثلة في حيازة سبائك المعدن النفيس، ولكن وحتى اللحظة، لا يزال الاتجاه اللحظي ماثلاً للصعود وإذا تخطت أسعار الذهب مستوى 1915 دولار للأونصة، مع اكتساب التوترات الزخم مجددًا، سوف نشاهد مستوى 1960 دولار للأونصة.
فيما يتعلق برفع سعر الفائدة، هناك احتمالية لتحرك الفيدرالي لرفع سعر الفائدة لأكثر من مرتين، بل ترجح جولدمان ساكس رفع توقعاتها من 5 إلى 7 مرات، وما إذا كان لذلك انعكاس على أداء التضخم ومستويات التضخم ومحاولات احتوائه وكيف ينعكس قرار رفع سعر الفائدة على أداء الأسهم الأمريكية، أوضح حشاد أن الاحتياطي الفيدرالي مضطر إلى رفع سعر الفائدة من أجل احتواء التضخم، الذي بلغ أعلى مستوياته منذ العام 1982، وأعرب حشاد أن رفع سعر الفائدة أربع مرات قد يكون مناسبًا للأسواق، وإن كان العدد كبيرًا نسبيًا، ولكن رفع سعر الفائدة لأكثر من هذا الحد، أي لأكثر من أربع مرات قد يؤدي للأسواق، وإن كان العدد كبيرًا نسبيًا، ولكن رفع سعر الفائدة لأكثر من هذا الحد، أي لأكثر من أربع مرات قد يؤدي إلى تخارج رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة، وهذا من حيث التأثير، ولكن على صعيد الأسهم الأمريكية، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يخلق مناخًا غير جيد نظرًا لأنه يرفع تكلفة الاقتراض وبالتالي يؤثر على ربحية الشركات، وأعرب حشاد عن اعتقاده بأنه إذا رفع سعر الفائدة ثلاث أو أربع مرات في 2022، ستواجه الأسهم الأمريكية المزيد من التراجعات.
كلمات دلاليةالأسهم الأوروبية البريكست النفط اليورو بريطانيا جونسون
تحقق أيضا
هل يفاجئ الفيدرالي الأسواق أثناء الحديث عن مستقبل السياسة النقدية؟
الأسواق تتوقع خفضًا للفائدة بـ25 نقطة أهمية تصريحات باول تتجاوز أهمية قرار الفائدة بيانات نفقات …