تواصل عائدات سندات الخزانة الأمريكية الصعود بدفعة من تكهنات بالمزيد من الشديد الكمي من قبل البنوك المركزية الكبرى على مستوى العالم، وهو ما يأتي نتيجة للعلاقة الإيجابية بين معدلات الفائدة المرتفعة وزيادة العائدات على السندات السيادية الأمريكية.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.540% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.530%. وهبطت العائدات إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الثلاثاء عند 4.482% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 4.568%.
ويخشى المستثمرون الاحتفاظ بسندات الخزانة الأمريكية في الفترة المقبلة، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع قيمتها وسط معدلات فائدة مرتفعة تاريخية يتبناها الفيدرالي وينعكس سلبا على العائدات في المستقبل نظرا لوجود علاقة عكسية فيما بينهما.
ودفعت التوقعات بفترة طويلة تستمر خلالها الفائدة الفيدرالية في تبني معدلات فائدة مرتفعة المستثمرين إلى بيع ما لديهم من هذه السندات، وهو ما أدى إلى ارتفاع العائد والتأثير سلبا على أداء الأسهم الأمريكية.
وظهرت هذه التكهنات عقب فترة حققت فيها الأسهم العالمية مكاسب كبيرة بدفعة من توقعات ظهرت في وقت سابق بأن البنوك المركزية الرئيسية تقترب من السير في الاتجاه المعاكس للتشديد الكمي وأنها قد تبدأ قريبا في خفض الفائدة.
لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي فجر مفاجأة الأربعاء الماضي عندما استخدم لغة “صقور” البنك المركزي اتي عكست ميلا كبيرا إلى الاستمرار في رفع الفائدة في الفترة المقبلة علاوة على إثارة تكهنات بإمكانية العمل بمعدلات الفائدة الفيدرالية المرتفعة لفترة طويلة.