يتراجع الدولار الأمريكي منذ مستهل التعاملات اليومية الاثنين، متأثرًا تصريحات خرجت من أروقة بنك الاحتياطي الفيدرالي علاوة على تكهنات بتراجع حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وتراجع الدولار الأمريكي أيضًا بسبب تصريحات من عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بوومان التي أبدت فيها دعمها لخفض الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الشهر المقبل.
ويأتي هذا الهبوط أيضًا بسبب من تكهنات تشير إلى أن رد إيران على القصف الأمريكي لمنشآتها النووية قد لا يؤدي إلى اضطراب كبير في إمدادات النفط من الشرق الأوسط.
في نهاية الأسبوع الماضي، تمكن الدولار الأمريكي من تحقيق مكاسب أسبوعية كبيرة بدفعة من عدة عوامل توافرت في الأسواق دعمت صعود العملة الأمريكي منها ما يتعلق بمعنويات السوق وعوامل أخرى ذات صلة بالسياسة النقدية والتوترات التجارية.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة لأداء وتحركات العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية الستة، إلى 98.53 نقطة مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 98.71 نقطة.
وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له الاثنين عند 99.42 نقطة مقابل أعلى المستويات في نفس الفترة الذي سجل 98.71 نقطة.
وكانت توترات الشرق الأوسط من أهم عوامل دعم العملة الأمريكية، إذ دخلت الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الثامن الجمعة، إذ شنت إسرائيل ضربات جديدة استهدفت مواقع إيرانية لإنتاج الصوارةيخ والأسلحة النووية، مهددةً بإسقاط القيادة الإيرانية.
في المقابل، أكدت إيران أنها لن تتفاوض مع الولايات المتحدة ما دامت الهجمات الإسرائيلية مستمرة.
وصرح الرئيس الإيراني بيزشكيان بأن “الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الحرب المفروضة هي وقف العدوان من دون شروط”.
كما جددت إيران موقفها الرافض للتراجع، مؤكدةً أنها سترد بقوة إذا ما تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر في الهجمات الإسرائيلية.