نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
لقاء محمد حشاد، مدير قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، وبالحديث عن أسعار النفط التي سجلت أعلى مستوياتها منذ 2018 فوق مستوى 70 دولار. ما هي أسباب ودوافع ذلك الارتفاع؟
أوضح “حشاد” أن هناك تمركزات شرائية واضحة على النفط الخام دفعت الأسعار لملامسة أعلى مستوياتها منذ 2018، وتحديدًا أكتوبر 2018، ونستطيع أن نقول أن الداعم الأكبر لارتفاعات النفط هو القرار الأخير لتحالف الأوبك بترك خطة تمديد الإنتاج كما هي بدون تغيير وذلك كان على عكس توقعات الأسواق حتى أبريل القادم.
علاوة على ذلك، ثمة عامل آخر رئيسي وراء ارتفاع النفط هو التخوف من نقص المعروض النفطي في المملكة العربية السعودية بعد حدوث هجمات على بعض المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، مما دعم الأسعار إلى حد كبير.
ولعل حالة التفاؤل التي تسود الأسواق الآن فيما يخص التطورات الإيجابية لحزمة التحفيز الأمريكية التي من شأنها دعم عجلة تعافي الاقتصاد الأمريكي والتحسن في النشاط الصناعي وبالتالي سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار المفط. أي بعبارة أخرى، ثمة عدد من العوامل الكثيرة وراء مسار النفط الإيجابي.
ويعتقد “حشاد” أن المستويات القادمة للنفط الخام الأمريكي ستكون 70 و71 دولار خلال تعاملات جلسة اليوم وجلسة يوم غد.
وبسؤاله عن توقعات مسار النفط ولا سيما بعد قرار الأوبك بتثبيت مستويات الإنتاج، أفاد “حشاد” أنه ما لم نشهد تداولات دون مستوى 64.40 دولار، فسيكون هناك حاجز دعم قوي مع استمرار التمركزات الشرائية قد يدفع أسعار النفط إلى مزيد من الارتفاع وقد نشهد مستويات 70 و71 دولار للبرميل الواحد.
أما عن الذهب، فهو يواصل هبوطه برغم من تمرير مجلس الشيوخ حزمة التحفيز الأمريكية. فما هي أهم العوائق أمام المعدن الأصفر؟ أم أن المستثمرين جنوا أرباحهم.
أوضح “حشاد” أنه مع افتتاح تعاملات الأسبوع الحالي واصل الذهب مساره الهابط للأسبوع الثالث على التوالي. حيث وصل إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر، فقد كانت بيانات التوظيف الجيدة خلال شهر فبراير 2021 وتحسن سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نجح في إضافة 379 ألف وظيفة كانت أحد أهم العوامل التي ضغطت على أسعار الذهب بشكل كبير.
وقد جاء هذا التراجع في أسعار الذهب على الرغم من موافقة مجلس الشيوخ على حزمة التحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار من الإنفاق الحكومي المباشر، حيث إن هذا التمرير لم ينجح في دعم الأسعار إلى الأعلى. فإن الارتفاع الصاروخي في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات عند مستويات 1.6 وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام تقريبًا، جعل المستثمرون يفضلون هذه الورقة المالية المضمونة من وزارة الخزانة الأمريكية والتي تعطي عائد أفضل من الذهب.
وبالانتقال إلى البيتكوين، عاودت العملة المشفرة ارتفاعاتها، فهل من المتوقع أن تعود إلى مستويات 70 ألف دولار أو أعلى من ذلك؟
أوضح “حشاد” أن بالفعل البيتكوين وصلت إلى مستويات 50 ألف دولار وتتلقى دعم قوي من الشركات والمؤسسات الكبرى، حيث إن الهوس المضاربي قد يدفع البيتكوين أو العملات الرقمية إلى مزيد من الارتفاع بنرى فيه من وقت لأخر ضغط سيولة كبيرة في العملات الرقمية على اعتبارها أصبحت المنافس أو أحد المنافسين للذهب.
