نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / 3 أسباب وراء هبوط أسهم وول ستريت رغم تحسن تقارير الأرباح
الدولار الأمريكي ، أسواق الفوركس ، أسواق العملات
الدولار الأمريكي ، أسواق الفوركس ، أسواق العملات

3 أسباب وراء هبوط أسهم وول ستريت رغم تحسن تقارير الأرباح

انتهى يوم التداول الأربعاء بتراجع في شهية المخاطرة أدى إلى تباين في أداء أسهم بورصة نيويورك، لكنه تباين يميل إلى الهبوط لأسباب تتعلق بتقارير عن سرعة تحسن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة وبعض التفاصيل في تقارير أرباح الشركات الإيجابية التي ظهرت اليوم.

وأنهت الأسهم الأمريكية تعاملاتها بأداء متباين، لكنه يميل أكثر إلى السلبية مقتصرا في الصعود على مؤشر داو جونز الصناعي في حين هبط S&P500 وناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 33730 نقطة بعد أن أضاف حوالي 54 نقطة أو 0.2%.

لكن مؤشر S&P500 هبط إلى 4124 نقطة بخسائر بلغت حوالي 16 نقطة أو 0.5%.

وتراجع ناسداك للصناعات التكنولوجية أيضا إلى 13857 بعد أن فقد حوالي 139 نقطة أو 1.00% تقريبا.

في المقابل، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيم أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 91.85 نقطة مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة السابقة عند 91.85 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 91.83 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 91.57 نقطة.

سلبيات في الأسواق

جاء هبوط الأسهم الأمريكية في أغلب المؤشرات مع تراجع الدولار بسبب ثلاثة عوامل توافرت في الأسواق على مدار تعاملات الأربعاء.

كان العامل الأول هو استمرار حالة ترقب تصاعد التوترات الجيوسياسية المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران عقب إعلان الأخيرة أنها تعتزم رفع نسبة تخصيب اليورانيوم في مفاعلاتها النووية إلى 60%، مما يؤجج مخاوف تصنيع طهران لأسحلة نووية.

ويشير العامل السلبي الثاني إلى تقرير بيجبوك، الصادر عن فروع بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، واصفا الوتيرة التي يسير عليها تقدم النشاط الاقتصادي الأمريكي بأنها تتراوح من “متواضعة إلى معتدلة”، مما أثار علامات استفهام حول تعافي الاقتصاد في الولايات المتحدة.

أرباح إيجابية، ولكن

سجلت أرباح شركات جولدمان ساكس، وجيه بي مورجان، وويلز فارجو، وهي شركات عملاقة في قطاع الخدمات المالية حول العالم، ارتفاعا فاق بها كل التوقعات التي سادت الأسواق قبل ظهور النتائج المالية لهذه المجموعات المالية المرموقة.

ورغم الإيجابية الشديدة التي انطوت عليها تلك التقارير، تضمنت بعض الفقرات التي جاءت فيها بعض مواطن الضعف عندما أشارت تقارير أرباح جيه بي كورجان وويلز فارجو إلى أن جزء كبير من ارتفاع الأرباح يعود إلى إطلاق احتياطيات خسارة الدين التي كانت البنوك تحتفظ بها منذ العام الماضي.

تجاوزت أرباح مجموعة جولدمان ساكس توقعات الأسواق، وفقا للتقارير الصادرة الأربعاء للأداء المالي في الربع الأول من 2021.

وارتفعت أرباح المجموعة المالية العملاقة إلى 18.60 دولار للسهم، مما جاء أكثر بكثير من توقعات ريفينيتيف التي أشارت إلى إمكانية تحقيق أرباح بواقع 10.22 دولار للسهم.

كما ارتفعت عائدات الشركة في الفصل الأول من 2021 إلى 17.7 مليار دولار مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى 12.6 مليار دولار.     

وألقت النتائج المالية للربع الأول من العام الجاري الضوء على تحسن في أرباح جولدمان ساكس بواقع 489% مقارنة بالأرباح التي تحققت في نفس الفترة من العام الماضي.

وارتفعت أرباح مجموعة جيه بي مورجان تشايز المالية العالمية إلى مستويات فاقت توقعات الأسواق، وفقا لتقارير الأرباح الصادرة الأربعاء.

وأكد تقرير الأداء المالي للمجموعة المالية العملاقة أن الأرباح بلغت 4.50 دولار للسهم الواحد متضمنة استفادة السهم الواحد بـ 1.28 دولار من احتياطيات خسارة الدين. وجاءت هذه الأرباح أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت ريفينيتيف إلى إمكانية أن تحقق 3.10 دولار للسهم.  

كما ارتفعت عائدات جيه بي مورجان تشايز إلى 33.12 مليار دولار مقابل التقديرات التي سادت الأسواق قبل إصدار التقرير الفعلي عند 30.52 مليار دولار.

بذلك تكون المجموعة المالية قد حققت إجمالي أرباح في الربع الأول من 2021 بلغ 14.3 مليار دولار. وباستثناء 550 مليون دولار قيمة أعمال خيرية قامت بها المجموعة، والتي قللت الأرباح بحوالي 9.00%، بلغت أرباح البنك 4.59 دولار للسهم.

وحققت مجموعة ويلز فارجو المالية العملاقة أرباحا فاقت توقعات الأسواق، وفقا لتقارير الأداء المالي في الربع الأول من 2021 الصادرة الأربعاء.

وبلغت أرباح ويلز فارجو 1.05 دولار للسهم مقابل التوقعات التي أشارت إلى 70 سنت للسهم، وفقا للتقارير الصادرة عن ريفينيتيف.

كما سجلت العائدات ارتفاعا إلى 18.06 مليار دولار مقابل توقعات السوق التي أشارت إلى 17.5 مليار دولار.

وحققت المجموعة المالية العملاقة تلك الزيادة في الأرباح والعائدات بدعم من إطلاق حوالي 1.05 مليار دولار من الاحتياطي الخاص بها.

وكانت البنوك الكبرى تراكم احتياطيات خسارة الديون على مدار العام الماضي عندما جذب الوباء الاقتصاد الأمريكي إلى ركود عميق، لكن هذه المؤسسات المالية بدأت في إطلاق تلك الاحتياطيات مع بداية العام الجديد.

وقال المدير التنفيذي لويلز فارجو شارلي شارف: “نتائجنا المالية للربع الأول، التي تتضمن 1.6 مليار دولار ما قبل خصم الضرائب واستخدام بدل احتياطيات خسائر الديون، يعكس تحسن الاقتصاد الأمريكي، والاستمرار في التركيز على أولوياتنا، ودعمنا المستمر للمجتمعات الأمريكية والعملاء في الولايات المتحدة”.

ويتضمن العامل السلبي الثالث تقرير بيجبوك الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء الذي قال إن النشاط الاقتصادي الوطني يتسارع بخطة معتدلة منذ أواخر فبراير الماضي وحتى أوائل إبريل الجاري مع تحسن ملحوظ في إنفاق المستهلك الأمريكي.

وأضاف أن نمو الوظائف في الفترة الأخيرة التي يغطيها هذا التقرير مع تسجيل أغلب فروع الفيدرالي المشاركة في إعداده زيادة في الأعداد.

وقالت أغلب فروع البنك المركزي التي أعدت التقرير إن الوتيرة التي سار عليها النشاط الاقتصادي في فترة التغطية كانت من “متواضعة إلى معتدلة”.

وأشار إلى أن التقارير عن نشاط السياحة في تلك الفترة جاءت أكثر تفاؤلا من الفترة السابقة، مؤكدا أن هناك نمو في مبيعات السيارات شهدته الولايات المتحدة منذ أواخر فبراير الماضي إلى أوائل إبريل الماضي رغم تراجع مخزونات السيارات الجديدة بسبب أزمة الشرائح الإلكترونية.

وأشاد التقرير بأداء القطاعات غير المالية للاقتصاد الأمريكية في فترة تغطيته، أبرزها قطاع التصنيع الأمريكي الذي أحرز تقدما كبيرا رغم الاضطرابات في سلسلة الإمدادات.

تحقق أيضا

إسرائيل

كيف يمكن أن تستجيب الأسواق للصراع بين إيران وإسرائيل؟

الصراع بين إيران و