يواصل الذهب الهبوط منذ مستهل التعاملات اليومية الجمعة بضغط من ارتفاع الدولار الأمريكي الذي يستمر في الاستفادة من البيانات الأمريكية الإيجابية التي ظهرت الخميس الماضي.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في مارس الجاري. كما ارتفعت مبيعات المنازل في الولايات المتحدة في فبراير إلى أعلى مستوى في عام كامل.
وألقى التحسن في أوضاع سوق العمل وقطاع الإسكان الضوء على إمكانية أن يعيد الفيدرالي النظر في توقيت خفض الفائدة المتوقع، وهو ما يزيد من حالة انعدام اليقين التي تحيط بالمسار المستقبلي للسياسة النقدية.
واستمد الدولار الأمريكي المزيد من القوة من قرار بنك إنجلترا الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير في اجتماعه المنعقد الخميس، كما لم يصوت أي عضو في لجنة السياسة النقدية البريطانية لصالح رفع سعر الفائدة للمرة الأولى منذ سبتمبر 2021.
وانخفضت مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة على خلاف المتوقع بواقع 2000 مطالبة إلى 210000 مطالبة، مما يلقي الضوء على استمرار التحسن في سوق العمل الأمريكي، وهو ما يصب في صالح توقعات التمهل في خفض الفائدة.
ويعتبر تحسن أوضاع سوق العمل الأمريكي من التطورات التي من شأنها أن تدفع الفيدرالي إلى التمهل في خفض الفائدة رغم التقدم الذي أحرزه في الفترة الأخيرة على صعيد خفض التضخم.
وكانت العملة قد شهدت تراجعًا كبيرًا قبل يوم واحد متأثرة بالإبقاء على معدل الفائدة الفيدرالية دون تغيير علاوة على تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، التي تحدث فيها باستفاضة عن التقدم الذي أحرزه البنك المركزي على صعيد خفض التضخم.
وتراجعت العقود الفورية للذهب إلى 2159 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 2181 دولار للأونصة. وارتفعت عقود المعدن النفيس إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الأخير من الأسبوع الجاري عند 2186 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 2157 دولار.