الذهب يتجاهل بيانات التضخم بارتفاع جديد

تواصل العقود الآجلة للذهب الصعود في تجاهل تام لبيانات تضخم أسعار المنتجين في الولايات المتحدة التي ألقت الضوء على ارتفاع هذه الفئة من الأسعار، مما يهدد خطط الفيدرالي لخفض الفائدة في الفترة المقبلة.

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين بـ0.6% في فبراير الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 0.3%، وهو ما تجاوز توقعات الأسواق التي رجحت أن المؤشر قد لا يشهد أي تغيير.

وارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بـ1.6% الشهر الماضي مقابل القراءة التي سجلت ارتفاعا أقل بـ1.00% في نفس الشهر من العام الماضي، وهو ما جاء أعلى من المستويات التي أشارت إليها توقعات الأسواق بارتفاع بـ1.1% فقط.

في غضون ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين باستثناء أسعار الغذاء والطاقة بـ0.3% في فبراير الماضي مقابل الزيادة بـ0.5% المسجلة في يناير الماضي. كما ارتفعت القراءة السنوية للمؤشر إلى مستويات أعلى من توقعات الأسواق إلى 2.00% مقابل التوقعات بارتفاع بـ1.9%.

وكان من المفترض أن يتأثر الذهب سلبًا بالارتفاع الذي سجلته مؤشرات التضخم ومؤشر الدولار الأمريكي، لكن المعدن النفيس أظهر تماسكًا شديدًا في الاتجاه الصاعد نظرا لانتشار توقعات في الأسواق بأن الفيدرالي قد يبدأ خفض الفائدة في يونيو المقبل، وهو ما يشير إلى أشهر قليلة بقيت أمام العملة الأمريكية لتغادر قائمة الأصول ذات العائد المرتفع.  

وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 2179 دولار للأونصة مقابل الإغلاق المسجل الأربعاء الماضي عند 2163 دولار للأونصة. وهبطت عقود المعدن النفيس إلى أدنى المستويات في الجلسة الحالية عند 2161 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل2185 دولار.