الذهب قد يكون في طريقه إلى المزيد من الهبوط

تحاول العقود الآجلة للذهب الصمود في وجه الموجة الهابطة الحالية التي تأتي نتيجة التماسك الذي يظهره الدولار الأمريكي عقب بيانات التضخم التي كان من شأنها أن تدفع به في الاتجاه الهابط.

وحتى الآن تسير أهم الأصول المتداولة في أسواق المال العالمية في الفترة الأمريكية في حركة عرضية، مما يصعب مهمة تحديد اتجاه واضح لها منذ ظهور البيانات الأمريكية.

وبينما جاءت بيانات التضخم بقدر من الإيجابية بعد إلقاء الضوء على تراجع في أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، ألقت مبيعات التجزئة الأمريكية بظلال سلبية على الأسواق بعد أن أكدت أن المستهلكين الأمريكيين أصبحوا “يتوخون الحذر” قبل شراء أي شيء.

وكشفت البيانات التي نشرها المكتب الأمريكي لإحصاءات العمل أن مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة انخفض إلى 6.2% على أساس سنوي في ديسمبر الماضي مقارنة بالقراءة  المراجعة إلى هبوط في الشهر السابق عند 7.3%، وهو ما جاء مخالفا للتوقعات التي أشارت إلى 6.8%.

وهبطت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بنسبة 1.1% في ديسمبر الماضي مقابل انخفاض نوفمبر بنسبة  1.00%، وفقا للقراءة الشهرية. وجاءت القراءة الفعلية أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى تراجع بواقع 0.8%.

وباستثناء مبيعات السيارات، انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 1.1% في ديسمبر الماضي أيضا، وهو ما جاء أدنى من قراءة الشهر السابق التي سجلت هبوطا بواقع 0.6%، مما يشير إلى مستويات أدنى من توقعات

وأثر تعادل القوى بين الثيران والدببة في أسواق المال على كل من الذهب والدولار الأمريكي، وهو ما يجعل الذهب محاصرا في الاتجاه الهابط بتراجع بعدة دولارات عن مستوى إغلاق الجلسة الماضية.

وتراجعت العقود الآجلة للذهب إلى 1904 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1908 دولار للأونصة.