النفط غير مستقر وسط تركيز الإمدادات على الروسية ومحادثات إيران

شهدت أسعار خلم غرب تكساس الوسيط تقلبات جديرة بالملاحظة في تداولات الخميس، متأرجحا بين 112 دولار وحتى 116 دولار بينما ينشغل المتداولون بتقييم عوامل مختلفة، وولا يزال التركيز الأكبر على تجدد مخاوف انقطاع إمدادات النفط الروسية بسبب العقوبات الغربية مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران.

يتداول الخام الأمريكي الآن عند حوالي 114.50 دولارا في المستويات الحالية، أي أقل بمقدار دولار عن أعلى ارتفاع سجله سعر النفط خلال اليوم، واجتذبت الانخفاض بالقرب من 110 دولارات طلباً قوياً مع استمرار المشاركين في سوق الطاقة في رفع حجم خسائر إمدادات النفط الروسية.

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول اليوم الخميس إن بلدان الوكالة متحدة في سعيها إلى خفض واردات روسيا من النفط والغاز بشكل جذري، حيث فرضت الدول الغربية عقوبات قاسية على الاقتصاد الروسي بسبب غزو أوكرانيا.

وشهد يوم الخميس أحدث قمة لحلف شمال الأطلنطي والاتحاد الأوروبي حيث عزما على تشديد هذه العقوبات، رغم أنه لم يكن هناك إعلان من الاتحاد الأوروبي عن فرض حظر على النفط الروسي. وفي حين أن عدم الحظر سوف يشكل خيبة أمل لبعض متداولي النفط، فإن التصريحات الروسية حول سداد مشتريات الطاقة الروسية بالروبل بدلا من الدولار قد تساهم في خفض واردات الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير.

ولا يزال المدى الذي سوف تستقر عنده أوضاع النفط غير واضح، حيث يرجح المتداولون زيادة الخسارة في الإمدادات العالمية بعد التصريحات الروسية في وقت سابق من الأسبوع عن وقف صادرات النفط الخام الروسي من محطة اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين في كازاخستان بسبب الأضرار الناجمة عن العواصف.

وعادت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران إلى عناوين الأخبار الرئيسية بشأن العودة إلى الاتفاق النووي للعام 2015 وإزالة العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، ويعني تعثر المفاوضات خفض فرص عودة 1.3 مليون برميل يوميا أو أكثر من الصادرات الإيرانية التي تمس الحاجة إليها إلى الأسواق العالمية إلا إذا سمح لإيران بالعودة إلى السوق بسرعة.