ارتفعت عائدات السندات الأمريكية في نهاية جلسة التعاملات الثلاثاء بعد يوم حافل بالتذبذب بسبب ظهور بعض العوامل التي تضاربت آثارها في حركة السعر في أسواق المال العالمية حتى نهاية يوم التداول.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.807% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.793%. وهبطت العائدات إلى أدنى المستويات في يوم التداول الجاري عند 4.793% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 4.807%.
وسجلت قراءة مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين ارتفاعًا بـ0.2% في ديسمبر الماضي مقابل الارتفاع الأكبر المسجل الشهر السابق بـ0.4%، وهو ما تجاوز توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3%.
كما ارتفعت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين بـ3.3% في ديسمبر الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي التي أشارت إلى ارتفاع بـ3.4%، لكنها جاءت تحت المستويات التي أشارت إليها التوقعات عند 3.4%.
ونشرت بلومبرج تقريرًا أشارت فيه إلى أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب يدرس تطبيق التعريفة الجمركية الإضافية تدريجيًا بنسبة تتراوح بين 2.00% و5.00% شهريًا بدلا من فرض تعريفة بنسبة كبيرة، وذلك لتفادي عودة التضخم إلى ارتفاعات حادة تضر بالاقتصاد بصفة عامة.
لكن بعض الأمور تدخلت في مقاطعة سيناريو هبوط هذه العائدات، إذ تسيطر حالة من الترقب على الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية التي تلقي المزيد من الضوء على حالة الأسعار في الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع عائدات السندات الأمريكية.
كما يهدئ الحديث عن اتفاق الرهائن الإسرائيليين بين إسرائيل وحماس من روع المستثمرين في الأسواق وسط تكهنت باقتراب التوصل إلى ذلك الاتفاق، وهو ما يعمل على تراجع مخاوف اتساع نطاق الحرب في المنطقة ويبعث الأسواق على الاطمئنان، مما أدى إلى عمليات بيع مكثف هبطت بقيمة السندات الحكومية مقابل ارتفاع العائدات عليها.