لم تتمكن عائدات السندات الأمريكية من تحقيق ارتفاع كبير في يوم التداول الأربعاء متأثرة بتصريحات أدلى نيل كاشكاري، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، أكد خلالها على ثقته في المسار الحالي للتضخم.
وقال نيل كاشكاري، عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ورئيس الفيدرالي في مينيابوليس، إن التضخم يتخذ الاتجاه الصحيح، مستبعدًا أن يظل معدل نمو الأسعار في الولايات المتحدة فوق مستوى 2.00% لفترة طويلة. ويمثل مستوى 2.00% الهدف الرسمي الذي حدده الفيدرالي للتضخم.
وكانت هذه التصريحات بمثابة قوة دافعة للأسهم الأمريكية لما أحدثته من أثر على عائدات سندات الخزانة الأمريكية التي هبطت بعد ظهور وجهة نظر كاشكاري على السطح. وهناك علاقة عكسية بين الأسهم الأمريكية وعائدات السندات الحكومية المعيارية.
كما تأثرت العائدات على السندات المعيارية الحكومية ببيانات التضخم التي ظهرت الأربعاء متوافقة مع توقعات الأسواق، مما أثار تكهنات بإمكانية أن تواصل أسعار المستهلك الهبوط إلى هدف البنك المركزي المحدد بـ2.00%.
وسجلت قراءة مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي ارتفاعًا بـ0.2% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.2% ، وهو ما توافق مع توقعات السوق التي أشارت إلى نفس الرقم وذلك على أساس شهري.
كما ارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بواقع بـ2.6% مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 2.4% ، وهو ما توافق مع توقعات السوق التي أشارت إلى 2.6%.
وجاءت قراءات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي متوافقة مع توقعات الأسواق رغم ارتفاع بعضها في أكتوبر الماضي مقارنة بالمستويات المسجلة الشهر السابق، وهو ما عزز توقعات بإمكانية أن يكون الفيدرالي أقل سرعة في خفض الفائدة في المرحلة المقبلة حتى يتفادى أي ارتفاعات حاجة في الأسعار من شأنها أن تحدث انتكاسة في التقدم الذي أحرزه البنك المركزي في مكافحة النمو الحاد في الأسعار.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.449% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.440%. وبلغ أعلى مستوى للعائدات على السندات الحكومية في يوم التداول الأربعاء 4.465% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 4.361%، مما يشير إلى تعرضها لضغط شديد يجعلها في نطاق تداول ضيق.