التشديد النقدي للمركزي الأوروبي قد لا يساعد أداء اليورو

من المقرر أن يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل ويتوقع بعض المحللين أن الاجتماع سيضع نهاية رسميًا لبرنامج مشتريات الأصول وسيرسل إشارة واضحة قبيل رفع أسعار الفائدة اعتبارًا من 1 يوليو المقبل، على الرغم من عدم وجود توجيه محدد بشأن مقدار رفع سعر الفائدة الأول، وبالتالي تمشيا مع التوجيهات السابقة للربع الثالث ومن غير المرجح أن تساهم إجراءات البنك المركزي الأوروبي في مساعدة أداء اليورو في سوق العملات، وما زال عدد كبير من المستثمرين يتوقعون انخفاض زوج اليورو / الدولار الأمريكي إلى 1.00 خلال الاثني عشر شهرًا القادمة.

وسينصب تركيز السوق على المناقشات ذات الصلة بما إذا كان رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ممكنًا، وإذا كان الأمر كذلك، فمتى يعمل برفع سعر الفائدة، وكذلك أي تلميحات حول الأدوات التي قد يتخذها البنك المركزي الأوروبي لمعالجة مشاكل قطاع التجزئة ويتوقع قيام البنك المركزي الأوروبي برفع 25 نقطة أساس في كل اجتماع حتى 23 مارس 2023، ولكن من الواضح أن المخاطر تميل لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في النصف الثاني من هذا العام، أي في يوليو أو سبتمبر على الأرجح.

نجح البنك المركزي الأوروبي في إيضاح موقفه من التشديد النقدي بشكل جيد قبل الاجتماع، بما في ذلك إصدار مدونة لاجارد، وفي الوقت الحالي، يرى بعض المراقبين أنه من الصعب على البنك المركزي الأوروبي أن يفاجئ المستثمرين والمتداولين بعكس توقعات السوق في ظل المخاوف السائدة من دخول الاقتصاد في فترة ركود وتراجع الثقة في إجراءات احتواء التضخم.