تراجعت عائدات السندات الأمريكية الخميس متأثرة بتصاعد تكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض الفائدة بأكثر مما كان متوقعًا في الفترة الأخيرة، وهو ما أضر بعائدات السندات السيادية المعيارية التي لا تفضل البيئة منخفضة الفائدة.
وتعاني الأسواق على مدار الأيام القليلة الماضية من ارتباك شديد بسبب تأرجح في توقعات الفائدة بين تكهنات تشير إلى أن الفيدرالي قد يخفض الفائدة بـ25 نقطة أساس وأخرى تشير إلى أن البنك المركزي قد يخفض بـ50 نقطة أساس، وهو الأمر الذي أوقع المستثمرين في حيرة من أمرهم في ضوء أنه الخفض الأول للفائدة الذي يعلن نهاية الدورة الحالية من التشديد الكمي.
وعزز تصاعد تلك التكهنات الأمل لدى المستثمرين في الاقتراب من دخول بيئة اقتصادية تتراجع فيها تكلفة الاقتراض ومن ثم تستطيع الشركات التوسع والنمو بشكل أكبر، وهو ما أثار تفاؤلًا في الأسواق أثناء تعاملات وول ستريت الخميس، مما انعكس سلبًا على أداء الدولار الأمريكي بعد تحسن شهية المخاطرة.
يأتي ذلك بعد تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز أشار إلى أن الفيدرالي قد يخفض الفائدة بـ50 نقطة أساس، وأن الحفض بهذا الحجم قد يكون الحل الوحيد لنجاة الاقتصاد الأمريكي من الركود، وهو ما أضاف المزيد من القوة إلى التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس السابق لمجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي وليام دودلي الذي قال إن هناك “مبررًا قويًا” لخفض كبير للفائدة.
وهناك علاقة عكسية بين توقعات خفض الفائدة وعائدات السندات الحكومية الأمريكية، وهو ما أدى إلى تراجع العائدات على السندات المعيارية بعد تصاعد تكهنات بخفض أكبر للفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر الجاري.
وتراجعت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بواقع نقطتي أساس إلى 3.660%. كما هبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل سنتين، المعروفة بحساسيتها لإجراءات السياسية النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى مستوى 3.580%.