لا يزال الغموض والضبابية يسيطران على مناخ البريكست ولازالت الضغوط تزيد على رئيسة الوزراء تيريرزا ماي الأمر الذي أوصلها إلى اقتراح تقديم استقالتها مقابل تصويت نواب المحافظين لصفقتها.
العموم يحكم قبضته على البريكست
شهدت آخر التطورات بشأن “البريكست”، تصويت مجلس العموم البريطاني على التعديل الذي يتيح لنواب البرلمان دوراً أوسع في تحديد مسار خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وجاءت نتيجة التصويت الذي أجري أمس الاثنين، بأغلبية 329 عضو برلماني لصالح التعديل في مقابل 302 صوتاً رافضاً.
وبموجب هذا التوصيت، أصبحت “البريسكت” تحت سيطرة أعضاء البرلمان، وانتزاع السلطة من الحكومة البريطانية والسماح لأعضاء البرلمان بطرح إجراءات تنظم رحيل المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي.
الإجراءات الارشادية
وتتمثل الإجراءات الارشادية التي يصوت عليها أعضاء البرلمان يوم غداً، البقاء في السوق الموحدة، أو إجراء استفتاء جديد أو الخروج بدون اتفاق، أو إلغاء بريكست والبقاء في الاتحاد الأوروبي.
وقوع نزاع دستوري
هناك بعض الأراء التي تشير إلى أن التصويت لصالح هذا التعديل قيد يؤدي إلى حدوث نزاع دستوري، فحذر سكتيف باركلي، الوزير المكلف بشؤون “بريكست” من
احتمال أن ينتهي الأمر بأن يعطي البرلمان أوامر إلى الحكومة وهو ما يهدد بأن يكون هناك نزاع دستوري من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى انتخابات تشريعية جديدة.
موقف “ماي” واستقالتها
يبدو أن رئيسة الورزاء البريطانية قد اعتادت على تلقي صفعات متتالية من أجل تحقيق صفقتها والخروج من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، ولكن الأمر الآن أصبح أكثر صعوبة مع ضعف موقفها أمام البرلمان وأمام تمرد نواب بحزبها.. فهل ستقوم ماي بتقديم استقالتها؟
أراء حول استقالة ماي
هذا ما تردد على مدار الساعات القليلة الماضية، فذكرت صحيفة صن المملوكة لقطب الإعلام روبرت ميردوك في مقال افتتاحي في صفحتها الأولى عنوانه “انتهى الوقت يا تيريزا” وأشار التقرير أن فرصتها الوحيدة للحصول على موافقة البرلمان هي تحديد موعد لاستقالتها.
وتباين الأراء حول موقف “ماي” وماذا علىيها أن تفعل فذكرت صحيفة صنداي تايمز أن 11 وزيرا لم تحددهم وافقوا على ضرورة تنحي ماي.
وهناك تقارير أفادت بأن مؤيدي الخروج أبلغوا ماي خلال اجتماعها بهم بأن عليها تحديد جدول زمني للاستقالة إذا كانت تريد أن يصادق البرلمان على اتفاقها.
في الوقت نفسه قال نايجل إيفانز نائب بحزب المحافظين ومؤيد للخروج من التكتل، إنه يتعين منح رئيسة الوزراء وقتا لتمرير اتفاقها في البرلمان قبل إتاحة المجال لشخص آخر ليقود المرحلة المقبلة من التفاوض مع الاتحاد الأوروبي.
تواريخ قادمة
الثلاثاء 26 مارس تترأس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اجتماعاً مع مجلس الوزراء بعد تصويت البرلمان البريطاني يوم أمس الاثنين.
الأربعاء 27 مارس من الممكن أن يبدأ البرلمانيون الأصوات الإرشادية التي صوتوا لصالحها مساء الاثنين.
الجمعة 29 مارسلا يزال قانون المملكة المتحدة جاهزاً للمغادرة يوم الجمعة، لذلك يتعين على مجلس العموم أن يقرر حتى موعد تمديد عضويته في الاتحاد الأوروبي ثم تحديث القانون الحالي.
الجمعة 12 أبريل إذا فشل المشرعون في المملكة المتحدة في التوصل إلى حل وسط، فسيكون هذا يوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة.
الخميس 18 أبريل موعد كالدورة الأخيرة للبرلمان الأوروبي قبل الانتخابات، وهذه ستكون الفرصة الأخيرة للمشرعين الحاليين في الاتحاد الأوروبي للتصديق على اتفاقية الانسحاب.
الأربعاء 22 مايو إذا وافق برلمانيون في المملكة المتحدة على اتفاقية الانسحاب ، فهذا هو التاريخ الجديد لمغادرة المملكة المتحدة للكتلة
23 – 26 مايو إجراء الانتخابات البرلمانية الأوروبية في جميع الدول الأعضاء. الثلاثاء 2 يونيو يعقد البرلمان الأوروبي المنتخب حديثاً جلسته العامة الأولى.