في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي، تطرق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، لتطورات الأسواق المالية وأبرزها:
أولًا: النفط
أشعل إغلاق شنغهاي المخاوف العالمية بشأن إمدادات النفط، فما هي توقعات النفط خلال الفترة المقبلة؟
استهلت تعاملات النفط الأمريكي الخام تعاملات اليوم الاثنين تراجع بما يقرب من 5 دولارات، ونشاهد برميل النفط حول مستوى 108.20 دولار للبرميل الواحد.
كما طالب المركز الصيني المالي الذي يضم ما يقرب من 26 مليون شخص جميع الشركات بالإغلاق وإيقاف نشاط التصنيع بشكل كبير كبداية لموجة إغلاق جديدة تبدأ على مرحلتين لمدة تسعة أيام.
تعد الصين هي ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم وبالتالي ضغط ذلك بشكل واضح على الأسعار فقد نشاهد مزيد من التراجعات خلال جلسة اليوم وجلسة الغد نحو مستويات 106 و105 دولار.
ولكن أوضح “حشاد” أن الاتجاه بشكل عام صاعد مع استمرار التوترات السياسية والجيوسياسية في منطقة شرق أوروبا.
ثانيًا: الفائدة الفيدرالية
لازالت توترات الحرب الروسية -الأوكرانية تلقي بظلالها على الأسواق، فهل سيواصل الفيدرالي رفع سعر الفائدة أم سيضع في الاعتبار الحرب؟
ذكر “حشاد” أن مازالت هناك حالة من الضبابية تحيط بهذا الملف مع انتهاء الجولة الرابعة من المفاوضات وانتظار جولة جديدة من المفاوضات تبدأ غدًا.
فيما لا يعتقد “حشاد” أن الفيدرالي سوف يغير النهج التشديدي أو السياسة النقدية التشديدية التي بدأها منذ الشهر الماضي وهو مستمر في رفع أسعار الفائدة ولكن الاختلاف يكون في مقدار الرفع الذي سيحدده الفيدرالي فهل سيرفعها بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس. ويتوقع “حشاد” أن يكون الرفع بمقدار 25 نقطة أساس فقط.
كما أن بيانات التوظيف الأمريكية بالقطاع غير الزراعي المقرر صدورها يوم الجمعة ستعطي صورة أوضح عن أسواق العمل وبالتالي ستوفر لنا تصور واحد لرفع أسعار الفائدة القادم.
ثالثًا: الدولار الأمريكي
ما هو السيناريو المتوقع لأداء الدولار الأمريكي؟ لا يزال مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات، يصعد ببطء مسجلًا 99.2، حيث يتلقى الدعم من ارتفاع سقف التكهنات بأن يقوم الفيدرالي برفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري والعام القادم وقد تصل إلى 8.2 بنهاية عام 2023 مع استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات إلى مستويات 2.50% مما يدعم بدوره قوة الدولار الأمريكي.
ويعتقد “حشاد” أن ذلك قد يقوده إلى مزيد من المكاسب خلال الفترات القادمة في ظل رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
رابعًا: ما هي أهم الأحداث التي تترقبها الأسواق هذا الأسبوع؟
بيانات الوظائف الأمريكية ومتوسط الدخل ومعدل البطالة ستصدر عن السوق الأمريكية. ومن كندا، ستصدر بيانات إجمالي الناتج المحلي.
خامسًا: الأسواق الأوروبية
ثمة تراجعات في المؤشرات الآسيوية يقابله ارتفاعات في المؤشرات الأوروبية، فما هو تفسير ذلك؟ وما الذي يدعم الأسواق الأوروبية خلال هذه الفترة؟
أوضح “حشاد” أن حالة الإحباط التي خيمت على الأسواق بسبب إغلاق شنغهاي قادت المستثمرين إلى التخلي عن الأسهم الآسيوية وأيضًا اللجوء إلى الأسهم الأوروبية على اعتبار أن البنك المركزي الأوروبي هو الذي لا يزال يحتفظ بمعدلات فائدة متدنية لأن فكرة رفع أسعار الفائدة بتكون بيئة غير جيدة لأسعار الأسهم لأنها بتزيد من تكلفة الاقتراض وبالتالي فإنها تؤثر على ربحية الشركات. وعليه يفضل المستثمر في هذه الفترة أسواق الأسهم الأوروبية عن الآسيوية وحتى الأمريكية.
سادسًا: الذهب
ما هو المتوقع لأداء أسعار الذهب في الفترة المقبلة؟ وما هي المستويات المستهدفة؟
يعتقد “حشاد” أنه على المدى المتوسط لا تزال أسعار الذهب مائلة إلى الارتفاع ولكن قد نشهد من وقت إلى الآخر عمليات تصحيح هابطة كما شهدنا خلال تداولات الجلسة الحالية 1925 دولار للأونصة الواحدة.
ويرى “حشاد” أنه في حال كسر هذا الدعم المحوري الذي يمثل أحد أهم مفاتيح الاتجاه، فسوف نشاهد أونصة الذهب حول مستوى 1891 دولار ما لم يتم التماسك من جديد فوق مستوى 1960.