في إطار لقاء محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نوركابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، على تلفزيون دبي اليوم الاثنين، تحدث “حشاد” عن عدد من التطورات التي تشهدها الأسواق خلال الأسبوع الجاري وأبرزها:
أولًا: علاقة قرار الفيدرالي ومتحور أميكرون
هل يمكن القول أن قرار الفيدرالي بخفض مشتريات الأصول مرتبط بمدى خطورة متحور أميكرون؟
قال “حشاد” أن هذا الارتباط حقيقي وكان واضحا في اللهجة التي تحدث بها جيروم باول خلال الاجتماع السابق. غير أن جميع الدلائل والتكهنات تشير إلى استمرار خفض وتيرة مشتريات الأصول حتى أن الكونجرس يطالب بإنهاء هذا البرنامج كاملًا في أبريل بدلا من مايو. وبالتالي، تتزايد تكهنات اقتراب الفيدرالي من رفع الفائدة.
كما أن الأسواق قامت بتسعير قيام الفيدرالي برفع الفائدة مرتين على الأقل وقد تصل إلى ثلاث مرات في العام معدل التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في ثلاثة عقود.
كان تأثير تلك التكهنات واضح على أداء الدولار، كما لا تزال تخوفات أميكرون تؤثر على السياسة النقدية. ومن جهته، يعتقد “حشاد” أن رفع الفائدة وخفض مشتريات الأصول هو الحل الأمثل لتفادي الضغوط التضخمية.
ثانيًا: توقعات جولدمان ساكس عن الاقتصاد الأمريكي
وبسؤاله عن هل يمكن أن يكون لتوقعات بنك جولدمان ساكس عن الاقتصاد الأمريكي قد تتحقق ونشهد تراجع في النمو، قال “حشاد” إن الاقتصاد الأمريكي كان في العام الماضي وفي العام الحالي من أفضل الاقتصادات أداء حتى أنه كان أفضل أداء من اقتصاد الصين ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة.
كما أشار “حشاد” إلى أن مجموعة من البيانات الاقتصادية الإيجابية قد ظهرت أبرزها تراجع عجز الميزان التجاري واتساع مبيعات التجزئة .
وراك إضافة الاقتصاد الأمريكي 210 ألف وظيفة فقد كان هناك ارتفاع في متوسط دخل الأجور وتراجع في معدلات البطالة، وهي من وجهة نظره الشخصية، يرى “حشاد” أن نظرة الاقتصاد الأمريكي لا تزال إيجابية .
ثالثًا: النفط
هل تجاهلت أسعار النفط التخوفات المتعلقة بتأثير متحور أميكرون الجديد على الطلب العالمي؟
قال “حشاد” لم تتجاهل أسعار النفط متحور أميكرون فقد شهدناها تتراجع لأدنى مستوياتها منذ عدة سنوات ، حيث خسر أكثر من 16%، ولكن هناك مجموعة من الأخبار الإيجابية التي دعمت الوضع الحالي، حيث رفعت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط عالميًا ، أسعار خامها المصدر إلى آسيا والولايات المتحدة.
فضلا عن فل المحادثات الأمريكية وطهران، والذي عرقل بعض الزخم الصاعد على النفط علاوة على بعض التصحيحات الفنية التي قد تدفعه إلى مستويات ال70 -80 دولار للبرميل. وعليه، فما زال سيناريو صعود النفط محاصر بالضغوط السلبية.