المركزي السويسري يطالب بالبقاء على الفائدة السالبة

طالب توماس جوردان رئيس البنك المركزي السويسري بضرورة الإبقاء على الفائدة السلبية في الوقت المحالي.

وأوضح جوردان أن الفارق بين أسعار الفائدة ينعكس بالإيجاب على أسواق العملات التي تشهد تقلبا حادا الفترة الحالية.

وقال جوردان في مؤتمر اقتصادي إن أسعار الفائدة السلبية مهمة لتنفيذ السياسة النقدية في سويسرا في الوقت الحاضر.

ولفت رئيس المركزي السويسري إلى أن الفترة الحالية يصعب معها التنؤ بالفترة الزمنية اللازمة للإبقاء على الفائدة السلبية، مشيرا إلى أنه سيحدث تطبيع لأسعار الفائدة في مرحلة ما في المستقبل.

جاء ذلك بعد أن كشفت بيانات وزارة الدولة للشؤون الاقتصادية، تراجع الإنفاق الاستثماري للشركات في سويسرا خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 1% سنويا، بسبب حالة الغموض المسيطرة على الأفق الاقتصادي.

وأضافت الوزارة أن الشركات تشعر بالفعل بالقلق من المستقبل، في الوقت الذي تضيف فيه قوة الفرنك السويسري المزيد من المشكلات لهذه الشركات.

وبلغ معدل نمو الاقتصاد السويسري خلال الربع الثاني من العام الحالي 0.3% من إجمالي الناتج المحلي.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن سويسرا تعاني من تداعيات حالة الغموض الناجمة عن قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي أدت إلى تراجع الطلب العالمي.

وذكرت بلومبرج أن مواجهة سويسرا لقوة الفرنك ليست جديدة ولا غريبة، لكن المشكلة هذه المرة أن ارتفاع سعر الفرنك يتزامن مع تراجع الطلب العالمي بشكل عام، وهو ما يثير الشكوك في إمكانية تحقيق معدل النمو الاقتصادي الذي يتوقعه البنك المركزي للاقتصاد السويسري خلال العام الحالي ككل وهو 1.5% من إجمالي الناتج المحلي.

وأوضحت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 0.3٪ في الربع الثاني من عام 2019، بينما كان من المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.2%، وذلك بعد أن كان قد ارتفع بنسبة 0.4 ٪ في الربع الأول من نفس العام.

وخلال تداولات اليوم، ارتفع زوج الدولار فرنك من 0.9805 إلى 0.9825، كما ارتفع اليورو فرنك من 1.0820 إلى 1.0845.