الين الياباني يتراجع وسط ضعف بيانات إنفاق الأسر

سجل الين الياباني هبوطًا دفع بزوج الدولار/ الين الياباني في الاتجاه الصاعد الاثنين وسط ببيانات اقتصادية أضعف من المتوقع في اليابان، إلى جانب ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية.

وأظهرت بيانات شهر سبتمبر أن إنفاق الأسر في اليابان ارتفع بنسبة 1.8% على أساس سنوي، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 2.5%.

وأسهم هذا الأداء الضعيف في تراجع الين، خاصة مع استمرار حالة انعدم اليقين السياسي في البلاد وتأخر بنك اليابان في اتخاذ قرار رفع الفائدة.

توقعات السياسة النقدية

تشير توقعات الأسواق إلى احتمال بنسبة 50% أن يقوم بنك اليابان برفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل المقرر في 19 ديسمبر، وهو ما يعكس حالة الترقب وعدم اليقين بشأن توجهات السياسة النقدية اليابانية.

وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، الاثنين إلى أدنى مستوى له في أسبوع، مسجلًا تراجعًا بنسبة 0.2%.

وجاء هذا الانخفاض نتيجة ضغوط مستمرة منذ يوم الجمعة الماضية، بعد صدور تقرير “تشالنجر، جراي& كريسماس” الذي أظهر أن معدل تسريح العمالة في الولايات المتحدة خلال أكتوبر الماضي ارتفع إلى مستويات قياسية بعد أن بلغت زيادته 175% على أساس سنوي، وهو أعلى معدل منذ 22 سنة، مما عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل أسعار الفائدة.

لكن العملة تحاول التخلص من ضغط الهبوط، وهو ما جعلها تحقق مكاسب محدودة للغاية الاثنين.

رغم هذه الضغوط، فقد كانت خسائر الدولار محدودة الاثنين بسبب ارتفاع الطلب على السيولة الدولارية الجمعة الماضية وسط حالة من السلبية أثارتها البيانات الاقتصادية.

كما أسهمت تصريحات تميل إلى التشديد الكمي من نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون في دعم الدولار، إذ أكد أن البنك المركزي يجب أن يتوخى الحذر في أي خفض إضافي للفائدة، مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة لا تزال “تشديدية إلى حد ما” وأنه “من المنطقي التقدم ببطء نحو المعدل المحايد”.