تتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية منذ مستهل التعاملات الثلاثاء، متأثرةً بمخاوف تحيط باستقلالية الفيدرالي في الفترة الأخيرة بسبب هجوم من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض السياسيين الموالين له على رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وشهدت الفترة الأخيرة هجومًا متكررًا من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض أعضاء فريقه وأعضاء جمهوريين في الكونجرس على باول وسياساته في إدارة الشؤون النقدية في الولايات المتحدة.
وكانت آخر تلك الهجمات مساعي من قبل عضوة جمهورية في الكونجرس الأمريكي لإحالة باول إلى وزارة العدل للتحقيق في اتهامات جنائية على خلفية تكلفة تجديد مقر مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وبدأت النائبة آنا بولينا لونا، مساعي لإحالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى التحقيق الجنائي الإثنين، وسط مزاعم تتردد بأنه كذب على الكونجرس بشأن 2.5 مليار دولار خُصّصت لأعمال تجديد لمقر جديد يتميز بفخامة تضاهي “قصر فرساي”.
ونفى باول،72 سنة، خلال جلسة استماع للجنة البنوك في مجلس الشيوخ الشهر الماضي، أن التحسينات الفاخرة — بما في ذلك خطط إنشاء غرفة طعام لكبار الشخصيات وحدائق فوق سطح المبنى — تُنفّذ في مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي “مارينر إس. إكليز” الواقع في ناشونال مول، مؤكداً أن المنشأة “تحتاج فعلاً إلى ترميم جاد” لأنها “لم تخضع له من قبل.”
وتفيد الإحالة الجنائية التي قدمتها لونا، العضوة الجمهورية بالكونجرس عن ولاية فلوريدا، إلى وزارة العدل السبت الماضي بأن كلا التصريحين غير صحيحين.
وأثارت هذه المخاوف عمليات شراء مكثف لسندات الخزانة الأمريكية، وهو ما أدى إلى ارتفاع القيمة الخاصة بهذه السندات ومن ثم هبوط العائدات عليها لوجود علاقة عكسية بين القيمة والعائدات.