عائدات السندات الأمريكية تتراجع بسبب البيانات والتعريفة الجمركية

تراجعت عائدات السندات الأمريكية منذ مستهل التعاملات اليومية الخميس بعد أن استوعب المستثمرون في أسواق المال تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض المزيد من التعريفة الجمركية على الواردات الأمريكية من دول الاتحاد الأوروبي علاوة على تراجع بيانات التضخم الأمريكية دون المستويات التي أشارت إليها توقعات الأسواق.

وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بحوالي 0.5% إلى 4.273% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.302%. وارتفعت العائدات على هذه السندات السيادية إلى أعلى مستوى لها في يوم التداول الخميس عند 4.332% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 4.266%.    

وتراجع تضخم أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، وهو ما أكدته قراءات فبراير الماضي التي أشارت إلى هبوط مؤشر أسعار المنتجين إلى 0.0% الشهر مقابل قراءة الشهر السابق الذي سجل 0.6%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3%.

وارتفعت القراءة السنوية إلى 3.2% في فبراير الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 3.7%، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 3.3%.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفة جمركية على الخمور ومشروب الشمبانيا وغيره من المشروبات الكحولية الأوروبية بنسبة 200% إذا لم يلغي الاتحاد الأوروبي التعريفة الجمركية المفروضة على مشروب الويسكي الكحولي الأمريكي.

جاء ذلك في إطار التصعيد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ أعاد ترامب العمل بالتعريفة الجمركية على الواردات الأمريكية من الصلب والألمونيوم الأوروبيين.      

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأربعاء فرض تعريفة جمركية مضادة على الواردات الأوروبية من الولايات المتحدة في إطار التصعيد ضد التعريفة الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب في وقتٍ سابقٍ على جميع الواردات الأمريكية من الصلب والألومنيوم بنسبة 25%.

بهذا تكون عائدات السندات الحكومية قد تلقت ضربة مزدوجة، إذ رجح تراجع قراءات التضخم عن المستويات التي أشارت إليها التوقعات كفة خفض الفائدة من قبل الفيدرالي هذا العام، وهو ما يعمل ضد مصلحة هذه العائدات.

وكانت السلبية الثانية لتلك العائدات هو اقتصار تصريحات الرئيس الأمريكي على مجرد التصعيد ضد التعريفة الأوروبية المضادة دون أن تُتخذ أي قرارات فعلية.