نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
سجلت عائدات السندات الأمريكية ارتفاعات قياسية الاثنين بدفعة من التفاؤل حيال مستقبل التجارة العالمية، ومزايدة ناجحة شهدت بيع سندات سيادية بعشرات المليارات، مما أدى إلى تراجع في القيمة انعكس بالارتفاع على العائدات. كما تراجعت حدة الأثر السلبي لمخاوف التوترات الجيوسياسية حول العالم، مما أدى إلى بيع أكثر للسندات السيادية الأمريكية.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.632% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.602%. وهبطت العائدات إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الأول من الأسبوع الجاري عند 4.579% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 4.648%.
كما أدى الحديث عن السياسات التجارية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى ارتفاع سندات الخزانة الأمريكية لأجل ثلاثين سنة إلى أعلى المستويات في حوالي سنة.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرًا أشار إلى أن مساعدي الرئيس المنتخب دونالد ترامب يدرسون خطط التعريفات الجمركية الشاملة لتغطي الواردات الأساسية فقط، وهو المخطط – الذي حال تنفيذه – قد يخفف من وطأة القيود التجارية لإدارة ترامب على التجارة العالمية بسبب ما يمكن أن يحدث من تراجع في الضغوط التضخمية إلى حدودٍ أقل من المتوقع.
وشهدت المزايدة التي أُجريت الاثنين بيع سندات خزانة أمريكية لأجل عشر سنوات بقيمة 58 مليار دولار في المزايدة الأولى التي تُجرى هذا الأسبوع وسط توقعات ببيع سندات من هذا الأجل بحوالي 110 مليار دولار بحلول الجمعة المقبلة. ومن شأن البيع المكثف للسندات أن يضغط على القيمة لصالح العائدات لوجود علاقة عكسية بينها.
ويبدو أن عناوين الأخبار عن التوترات الجيوسياسية – التي تتضمن مخاوف الاضطرابات المحتملة بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، واستمرار القصف الإسرائيلي لغزة رغم مفاوضات غير مباشرة تجري في الدوحة لوقف إطلاق النار، واحتدام الصراع في أوكرانيا – أصبحت أقل تأثيرًا في الأسواق، مما أدى إلى بيع المزيد من سندات الخزانة الأمريكية ومن ثم تراجعت قيمتها وارتفعت العائدات عليها.
