هبط اليورو مقابل الدولار الأمريكي في ختام تعاملات الأربعاء متأثرًا باقتراب البنك المركزي الأوروبي من قرار الفائدة وسط توقعات بالمزيد من خفض الفائدة، مما يؤثر سلبًا على عائدات العملة الأوروبية الموحدة وأصولها.
يتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة بـ25 نقطة أساس في اجتماع الخميس المقبل، وهي التوقعات التي تتوافق مع الهدف الذي يريد البنك المركزي تحقيقه بالوصول بمعدل التضخم إلى 2.00% في ظل قراءات متدنية للنمو في منطقة اليورو في الفترة الأخيرة.
ورغم ارتفاع التضخم إلى حدٍ ما في منطقة اليورو على مدار الشهر القليلة الماضية، أظهرت نتيجة مسح أجرته وكالة أنباء رويترز أن المركزي الأوروبي ماضيفي طريقه إلى خفض الفائدة بـ25 نقطة أساس، وذلك بإجماع كل المشاركين في المسح دون استثناء. ويعكس ذلك أن قراءات التضخم الأوروبي لن تثن السلطات النقدية عن نهجها التيسيري الحالي، إذ لم تظهر أي إشارات إلى نية المركزي لأوروبي التوقف عن خفض الفائدة أو الاتجاه إلى رفعها في الفترة المقبلة.
كما تراجعت العمل جراء تدهور في البيانات الاقتصادية التي ألقت الضوء على تراجع ثقة المستهلك في منطقة اليورو في ديسمبر الجاري، وفقًا للمؤشرات التي ظهرت الثلاثاء الماضي.
وتراجعت العملة الأوروبية الموحدة إلى حدٍ دفع باليورو/ دولار في الاتجاه الهابط إلى 1.0490 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.0536. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوياته في يوم التداول الأول من الأسبوع الجاري عند 1.0539 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.0479.
وهبطت قراءة مؤشر سينتكس لثقة المستهلك في منطقة اليورو إلى 17.5- نقطة في ديسمبر الجاري بعد أن تنازل عن حوالي خمس نقاط مقابل قراءة الشهر الماضي، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 12.3- نقطة.
بذلك يكون المؤشر قد أمعن في الهبوط داخل المنطقة السالبة بعد أن تراجع إلى أدنى المستويات في حوالي 13 شهرًا. كما تصاعدت توقعات خفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بـ25 نقطة أساس هذا الشهر، مما أثر سلبًا على العملة الأوروبية الموحدة.
لكن العملة قد تكتسب بعض زخم الصعود بسبب التذبذب الحاد الذي تعاني منه قبيل اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي.