يتراجع الدولار الأمريكي منذ مستهل التعاملات اليومية الاثنين متأثرًا بالإغلاق المسجل نهاية الأسبوع الماضي بضغط من بيانات التوظيف الأمريكية التي جاءت أعلى بكثير من توقعات الأسواق، مما أثار تكهنات بإمكانية أن تدفع هذه المستويات بنك الاحتياطي الفيدرالي بقوة في الفترة المقبلة في اتجاه المزيد من خفض الفائدة.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 106.00 نقطة مقارنة بالأداء المسجل وقت الإغلاق نهاية الأسبوع الماضي عند 106.06 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 105.80 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 106.21 نقطة.
أنهى الدولار الأمريكي تعاملات الأسبوع الماضي في الاتجاه الصاعد بدفعة من بعض مؤشرات التوظيف الأولية علاوة على تطورات في الوضع في الشرق الأوسط على خلفية التوترات في سوريا بعد أن أدى تقدم المعارضة السورية إلى سيطرتها على العاصمة دمشق وفرار الرئيس السوري بشار الأسد من البلاد.
وشهدت هذه الأحداث تطورات بلغت حد إعلان روسيا “تنحي” الرئيس السوري بشار الأسد عن حكم البلاد و”مغادرة سوريا” بعد ساعات من سيطرة قوات المعارضة السورية على العاصمة. ومن دون شك، كانت هذه التطورات بمثابة صافرة إنذار أثارت حالة من تجنب المخاطرة في أسواق المال بسبب حالة ترقب المزيد من المستجدات على صعيد الموقف في سوريا وما قد تؤول إليه الأوضاع في ضوء انخراط عدد كبير من الأطراف الإقليميين والدوليين في الأزمة السورية من بينهم حزب الله اللبناني، الذي وقع اتفاق إطلاق نار مع إسرائيل منذ فترة قصيرة، وإيران وروسيا، حلفاء بشار الأسد.