معاناة الدولار الأمريكي مستمرة والفيدرالي وراء هذا الهبوط

يعانى الدولار الأمريكي أثناء رحلته إلى استعادة الاتجاه الصاعد بعد أن تعرض لخسائر كبيرة مقابل باقي العملات الرئيسية في ختام تعاملات الأربعاء الماضي بعد أن تبين أن لغة بيان مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي وتصريحات رئيسه جيروم بأول جاءت أقل ميلًا للتشديد الكمي كما كان متوقعًا.

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على الفائدة دون تغيير في نطاق 5.25٪ – 5.5٪، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق. وأعترف البنك المركزي بتوقف التقدم على صعيد خفض التضخم في الآونة الأخيرة والاتجاه به نجو العدف الرسمي المحدد بـ2.00٪. وفيما يتعلق باستراتيجية التشديد الكمي، أشار الفيدرالي إلى أنه سوف يبطئ من وتيرة مبيعات الأصول إلى 5 مليار دولار شهريًا مقابل القيمة الشهرية السابقة للبرنامج البالغة 60 مليار دولار اعتبارا من الأول من يونيو المقبل.

وصوتت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، التي تخذ قرارات الفائدة، لصالح الإبطاء من وتيرة مبيعات الأصول، وهي المبيعات التي تستهدف إضفاء المزيد من التيسير الكمي على السياسة النقدية تدريجيًا.

كما لم يحدد جيروم باول أي وقت للبدء في تحويل مسار السياسة النقدية، لكنه استبعد أن تكون لخطوة التالية للفائدة رفعها إلى مستويات أعلى، مرجحا أنه “لكي نرفع الفائدة، نحتاج إلى أن نرى أن أدلة على أن السياسة النقدية الحالية ليست تشديدية بما فيه الكفاية”.

ويستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، عند 105.50 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 105.76 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 105.90 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 105.45 نقطة.