نور تريندز / مستجدات أسواق / هل يفعلها الفيدرالي الأمريكي مرة ثانية؟
باول، الفيدرالي، الدولار
باول، الفيدرالي، الدولار

هل يفعلها الفيدرالي الأمريكي مرة ثانية؟

اعتادت الأسواق والمستثمرين على حالة الترقب التي تعيشها في الأيام التي تسبق اجتماعات البنوك المركزية، وعلى رأس تلك الاجتماعات يأتي اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي يعقد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري، لكن هذا الاجتماع يختلف عن غيره فهو الاجتماع الثاني بعد أن خفض الفيدرالي الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة العالمية في يوليو الماضي، في ظل توقعات بخفض ثان للفائدة.

وكان الفيدرالي الأمريكي قد قرر خفض معدل الفائدة في اجتماع يوليو الماضي للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية وذلك بمقدار 25 نقطة أساس.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن.. هل يفعلها الفيدرالي الأمريكي مرة ثانية ويخفض الفائدة؟

في استطلاع لوكالة بلومبرج، توقع اقتصاديون أن الفيدرالي الأمريكي سيقوم بخفض الفائدة للمرة الثانية هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس ليتراوح سعر الفائدة ما بين 1.5% إلى 1.75%، بهدف دعم الاقتصاد الأكبر على مستوى العالم في مواجهة ضعف النمو الاقتصادي.

وشمل الاستطلاع أراء كثيرة تشير إلى توقعات بأن يلجأ صناع القرار بالفيدرالي إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة على مراحل متتالية خلال شهر سبتمبر الجاري وأكتوبر وديسمبر المقبلين.

وفي الوقت نفسه، هنا توقعات أخرى تشير إلى أن الفيدرالي الأمريكي سيثبت أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل لكن هذه التوقعات ظلت أقل بكثير من توقعات الخفض.

وفي هذا السياق ومن خلال مؤشر “سي.إم.إي” الذي يتبع تداول العقود الآجلة لمؤشر الاحتياطي الفيدرالي، فإن هناك احتمالية 11.2% لقيام البنك المركزي بتثبيت معدل الفائدة خلال الشهر الجاري، في حين لا تزال توقعات خفض الفائدة تسيطر على المستثمرين مع احتمالية 88.8% لخفضها بمقدار 25 نقطة أساس.

ويستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لهجته الانتقادية للاحتياطي الفيدرالي، الذي يلقي عليه اللوم في تباطؤ الاقتصاد، موضحًا أنه يجب خفض الفائدة الأمريكية إلى الصفر أو أقل.

وكانت آخر تغريدات الرئيس الأمريكي بشأن الفائدة الأمريكية يوم أمس الاثنين، حيث انتقد مجدداً معدلات الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة، مطالباً بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة وإجراء تدابير تحفيزية.

وقال ترامب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن أسعار المنتجين في الصين انكمشت بأكبر وتيرة في 3 سنوات نتيجة التخفيض الكبير في قيمة اليوان والتحفيزات النقدية.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “ألا يراقب بنك الاحتياطي الفيدرالي ما يحدث؟، هل سيشارك المركزي الأمريكي في اللعبة؟، الدولار الأمريكي أقوى من أي وقتاً مضى، حقيقي الأمر سيء بالنسبة للصادرات”.

ويتداول مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية عند مستوى 98.6610 نقطة مرتفع 0.05%.

تحقق أيضا

العجز المالي

هل تتمكن كندا من القضاء على العجز المالي في 2027؟

الموازنة الكندية تستهدف القضاء على العجز المالي