وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرحلة الأولى من الصفقة التجارية مع الصين بأنها “كبيرة للغاية”، في الوقت الذي يرى المحللين أنها تبدو “هدنة مؤقتة” أكثر من كونها صفقة حقيقية.
استمر النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين لأكثر من عام وبعد الجولة الثالثة عشرة من المحادثات الأسبوع الماضي، قال ترامب يوم الجمعة إن كلا الطرفين قد توصلا إلى مرحلة أولى مهمة للغاية.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن الجزء الثاني من الصفقة سيبدأ في أقرب وقت بعد الإنتهاء من توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق.
ومن جانبها، وافقت الولايات المتحدة على تعليق زيادة التعريفة الجمركية على السلع الصينية بقيمة 250 مليار دولار إلى 30٪ من 25٪، والتي كان من المقرر أن تطبق يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2019.
هناك من يرى أن الاتفاق التجاري الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة، لم يتناول بشكل كاف القضايا الشائكة التي يعاني منها كلا الجانبين، ويحذرون من أن المفاوضات قد تنهار مرة أخرى قبل صياغة المرحلة الأولى من الاتفاق.
ويرى كريستيان تونتونو كبير الاقتصاديين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى “أليانز غلوبال انفستورز”: “أن الصفقة التجارية الكبيرة في المرحلة الأولى التي أبرمتها الولايات المتحدة مع الصين تبدو بمثابة هدنة أكثر منها صفقة حقيقية”.
وتشير تقارير إلى أن هذا الاتفاق الجزئي لم يتناول العديد من المجالات الأخرى الأكثر حساسية، مثل الأمن السيبراني، والمشاكل المتعلقة بشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي ومستقبل الشركات الصينية المدرجة في القائمة السوداء.
ويقول المحللون إنه لا يزال هناك خطر من المضي قدماً، فقد تنهار المراحل التالية من المفاوضات بشكل مفاجئ كما حدث في وقت سابق من هذا العام.
في المقابل أبدى وزير الخزانة الأمريكي ستيفين منوشين تفاؤله بتوصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاقاً عملياً للمرحلة الأولى، الذي يستطيعا من خلاله القضاء على بعض الأمور الأسياسية بشأن النزاع التجاري.
وتتضمن هذه الصفقة الجزئية، قيام الصين بشراء ما بين 40 إلى 50 مليار دولار من المنتجات الزراعية الأمريكية، فيما قال الرئيس ترامب إنه سيكون هناك حل بشأن مخاوف الملكية الفكرية والخدمات المالية.