يقدم محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال والعضو المتميز في الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، تعليقات ثاقبة وتحليلاً شاملاً حول أحدث ديناميكيات السوق وأداء الأصول الرئيسية في مقابلة حصرية مع تلفزيون دبي.
قرار الفائدة من بنك انجلترا
يعتبر اجتماع بنك انجلترا أحد أهم الأحداث خلال تعاملات الأسبوع الجاري وهناك بعد التصريحات تشير إلى أن هناك انقسام داخل مجلس بنك انجلترا وهو مشهد معتاد لبنك انجلترا قبل الإعلان عن سعر الفائدة. وجهة نظري الشخصية هو أنه لن يكون هناك تغيير في السياسة النقدية في الاجتماع القادم وقد يكون بدء خفض معدلات الفائدة من بنك انجلترا في يونيو القادم وقد يسبق الفيدرالي حتى يصل إلى مستهدف التضخم عند ٢٪.
تقرير الوظائف الأمريكي
تراجع الدولار الأمريكي بشكل كبير وتخلى عن مكاسبه أمام سلة من العملات والسلع المقومة بالدولار الأمريكي. سوق العمل الأمريكي نجح في إضافة ١٧٥ ألف وظيفة فقط خلال الأسبوع الماضي، أقل من التوقعات عند ٢٤٣ ألف وظيفة وأقل من القراءة المعدلة للشهر الماضي عند ٣١٥ ألف. كانت الأسواق قد سعرت أن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) قد يخفض الفائدة خلال اجتماعه القادم أو في يونيو ولكن وجهة نظري الشخصية أنه لن يكون هناك خفض لمعدلات الفائدة، وإذا كان هناك خفض، سيكون مرة واحدة خلال العام في أواخر شهر سبتمبر أو ديسمبر، حتى يصل جيرول باول إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي عند ٢٪ وهو ما صرح به جيروم باول العام الماضي، قائلًا أنه لن يكون هناك خفض للفائدة، خاصة وأن البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية تبدو جيدة وأن الاقتصاد الأمريكي ابتعد عن مرحلة الركود.
تراجع أسعار الذهب خلال الأسبوعين الماضيين
ارتدت أسعار الذهب من أدنى مستوى في عدة أشهر ٢,٢٧٢ دولار للاونصة الواحدة والآن يتداول حول مستوى ٢,٣٢٥، صعد الذهب على حساب الدولار الأمريكي بعد بيانات الوظائف السلبية في الولايات المتحدة. بالطبع أن خفض معدلات الفائدة قد يكون أمر جيد للسلع المقومة بالعملة الأمريكية. أهم ما يراقبه المستثمرون مستوى حاسم هو ٢,٣٢٥، اختراق هذا المستوى قد يمدد المكاسب إلى ٢,٣٦٠ و ٢,٣٧٠ وأما الفشل في الحفاظ على التداولات فوق مستوى ٢,٣٠٠، قد يؤدي إلى تصحيح هابط يستهدف ٢,٢٦٠ دولار للأونصة الواحدة.
الين الياباني والحديث عن تدخلات بنك اليابان
لم يتدخل بنك اليابان في حركة الين الياباني المفاجئة التي حدثت الأسبوع الماضي، وسجل أدنى مستوى له منذ عام ١٩٩٠، متخطيًا مستوى ١٦٠، هناك عاملين رئيسيين وراء تراجعات الين الياباني، الأول هو تصريح محافظ بنك اليابان الأخير بأنه على الرغم من مستويات الين الياباني المتدنية، إلا أنه لم يؤثر على مستويات التضخم، وهو ما يعد إشارة واضحة أنه لن يقوم بالتدخل لمنع أسعار الين من التراجع. العامل الثاني هو فروق الأسعار بين معدل الفائدة في بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي، الفجوة كبير ب ٥٤٠ نقطة أساس، وكل ذلك أثر على حركة الين الياباني الأسبوع الماضي.
ننتظر الأسبوع القادم أخبار بنك انجلترا، بيان لجنة السياسة النقدية، ومعدلات الفائدة، وإجمالي الناتج المحلي من المملكة المتحدة.