علق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين على أبرز مستجدات الأسواق وأداء أهم الأصول، في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي. أولاً: البيانات المرتقبة
ما هي البيانات التي يجب أن يراقبها المستثمرين عن كثب هذا الأسبوع؟ ولماذا؟
أوضح “حشاد” أن الأسواق تنتظر خلال الأسبوع الجاري بيانات عالية التأثير والتي ستؤثر بشكل واضح على سوق العملات والدولار الأمريكي تحديداً. ونبدأها بمؤشر ثقة المستهلك وهو مؤشر مهم سيعكس مدى الثقة في أداء الاقتصاد الأمريكي ومدى قدرته على التعايش مع مستويات الفائدة المرتفعة. كما نتنتظر مؤشر الإنفاق الاستهلاكي وهو المؤشر المفضل للتضخم وسيوضح مسار الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه القادم. ومن كندا، تترقب الأسواق بيانات سوق العمل علاوة على ما ينتظره أسواق النفط وهو الاجتماع الخاص بتحالف أوبك+.
ما هي السيناريوهات المتوقعة بالنسبة لبيانات التضخم؟
قال “حشاد” إنه من الواضح إلى الآن أن سلاح رفع أسعار الفائدة بدأ يقود التضخم إلى التباطؤ. كما تشير معظم البيانات الاقتصادية إلى أن الفيدرالي لن يقوم برفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع القادم وخاصةً مع تراجع نشاط التصنيع إلى جانب تراجع طلبات السلع المعمرة في ظل هذه الظروف. وعليه، يعتقد “حشاد” أن الفيدرالي لن يقوم برفع أسعار الفائدة بل إنه يريد تثبيت أسعار الفائدة ولكن لا نستبعد إذا استعدت الأوضاع الاقتصادية أو الظروف السائدة في الأسواق من الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة لاحقاً. وقد يكون حتى 2024 الفيدرالي صريح في آخر أحاديث له أنه يريد تضخم مستدام عند مستويات 2%.
ثانياً: الأسهم الأمريكية
انتعشت الأسهم الأمريكية خلال الفترات الأخيرة، فما هو السبب؟
أفاد “حشاد” أنه للأسبوع الرابع على التوالي تواصل الأسهم الأمريكية تحقيق المكاسب، إذ أنها تلقت الدعم من تنامي التوقعات حيال انتهاء دورة التشديد النقدي، أو احتمالية أنها أوشكت على الانتهاء. كما أنها وجدت زخم صاعد من ارتفاع بعض الأسهم الأمريكية المدرجة في بورصة نيويورك. علاوة على ذلك. انتعشت شهية المخاطرة بشكل واضح والذي ظهر جلياً على مؤشر VIX المسؤول عن تقلبات أسواق الأسهم، ليستقر في أدنى مستوياته منذ يناير 2020.
ثالثاً: الذهب
يتوقع بنك Commerz خفض الفائدة في منتصف العام المقبل، فإذا حدث ذلك هل سيحافظ الذهب على مستوياته فوق الـ2000 دولار؟
أشار “حشاد” ‘إلى أن أسعار الذهب اليوم وصلت إلى مستويات 2,018 دولار للأونصة الواحدة وهو أعلى مستوى له منذ ستة أشهر، حيث استفاد بشكل كبير من تراجع الدولار الأمريكي كما استفاد من تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. ويعد هذا الأسبوع تحديداً أن بيانات النمو والأجور هي التي ستحدد هل سيحافظ الذهب على ارتفاعاته الحالية أم لا. فإذا جاءت بيانات الأجور إيجابية وعززت احتمالية تثبيت الفيدرالي أسعار الفائدة، فسوف يستمر الذهب في الارتفاع وقد نشاهد مستويات 2,050 دولار للأونصة الواحدة. وقد يصل أيضاً إلى مستوى 2,080 دولار.
رابعاً: النفط
سيطرت حالة من السلبية على أسعار النفط قبيل اجتماع أوبك+ فما هو السيناريو المتوقع؟
أوضح “حشاد” أن السيناريو المتوقع هو أن تقوم المملكة العربية السعودية وروسيا أيضاً استمرارهما في خطة الخفض الطوعي، لتخفض المملكة الإنتاج لما يقرب من مليون برميل يومياً حتى منتصف عام 2024. كا يعتقد أنه إذا لم يتم التوصل لحل فيما يخص النقاط الخلافية ما بين المنتجين خاصة في دل إفريقيا فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التراجع أسعار النفط ولكن إذا تمت تصفية هذه الخلافات. واستكملت السعودية خطتها في خفض الإنتاج قد نشهد ارتفاعاً في أسعار النفط فوق مستوى 80 دولار للبرميل من جديد.