نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
وافق مجلس العموم البريطاني الثلاثاء الماضي على إجراء انتخابات مبكرة يوم 12 ديسمبر المقبل، وذلك بعد إعلان جيرمي كوربين رئيس حزب العمال المعارض تأييده طلب رئيس الوزراء بوريس جونسون التوجه إلى الانتخابات، من أجل الخروج من الأزمة السياسية الناجمة عن البريكست.
انتخابات ديسمبر “الثالثة” خلال 4 أعوام
تعد الانتخابات المقبلة الثالثة التي تشهدها بريطانيا خلال 4 سنوات، والأولى في شهر ديسمبر منذ عام 1923 والتي خسر حينها مرشح حزب العمال رامزي ماكدونالد أمام المحافظين بقيادة ستانلي بالدوين، ومن المعتاد إجراء الانتخابات في الربيع.
وتجدر الإشارة إلى أن بريطانيا شهدت انتخابات عامة مرتين خلال السنوات الأربع الماضية، في عامي 2015 و2017، بينما كان منتظر أن تجرى الانتخابات التالية في عام 2022.
وإجراء الانتخابات في موعد قريب جداً من عطلة عيد الميلاد، يخلق القلق بين الناخبين، في الوقت نفسه متوقع أن يعرقل الطقس البارد وتقليص ساعات النهار سير الحملات الانتخابية وإقبال الناخبين على التصويت.
جونسون أم حكومة اشتراكية بقيادة كوربين
لكل انتخابات نتائج، والانتخابات البريطانية العامة القادم سيكون أمام الناخبين إما أن يختاور بوريس جونسون صاحب صفقة الخروج من الاتحاد الأوروبي، أو الوصول لحكومة اشتراكية بقيادة جيرمي كوربين زعيم جزب العمال المعارض، وفي حالة فشل كل منهما في تحقيق فوزاً بفارق في الانتخابات ستظل أزمة البريكست قائمة مابين انفصال فوضوي بدون اتفاق أو إجراء استفتاء آخر يلغي عملية الانفصال بأكملها.
ويحاول رئيس الوزراء البريطاني الفوز بأغلبية حاسمه تسمح له بأن يتجه نحو إقرار قوانين تفعيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل، يرى كوربين الانتخابات فرصة للتغيير الحقيقي، ووعد بتأميم شركات السكك الحديدية والمياه والطاقة وفرض ضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة لتمويل خدمات عامة، أيضاً وعد كوربن بتنظيم “أكثر حملاته طموحا وراديكالية من أجل تغيير حقيقي لم تر البلاد مثيلا له”.
وحذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك من أن هذه المرة ربما تكون الأخيرة التي يمدد فيها الاتحاد بريكست، وهو ما قاله الاتحاد قبل أخر تمديد في ابريل.
جلسة الأربعاء
ومن المفترض أن يناقش مجلس العموم البريطاني الأربعاء المقبل قرار النواب الموافقة على اقتراح إجراء الانتخابات المبكرة، وقد لا يكون تمرير القرار سوى إجراء شكلي.
وينص قرار المفوضية الأوروبية على تأجيل البريكست حتى 31 يناير 2020، مع امكانية خروج المملكة المتحدة في 30 نوفمبر أو 31 ديسمبر في حال تمت المصادقة على الاتفاق قبل هذه المواعيد.
وسيعرض النص الأربعاء على مجلس اللوردات حيث قد لا يكون تمريره أكثر من إجراء شكلي. وقال جاكوب ريس موغ الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان في حكومة جونسون أنه سيتم بناء على هذا القرار، حل البرلمان عند الساعة 00,01 بتوقيت غرينتش من الأربعاء المقبل.
