لماذا تهبط الأسهم الأمريكية؟

تواصل الأسهم الأمريكية إظهار أداء متباين منذ مستهل الجلسة الأخيرة من أسبوع التداول الجاري متأثرة بمخاوف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد أن شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفاء آخرون لهما غارات جوية على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن.

وهبط داو جونز الصناعي إلى 37588 نقطة بعد خسائر بحوالي 122 نقطة أو 0.4%. لكن ستاندردز آند بورس500 وناسداك للصناعات التكنولوجية ارتفعا إلى 4780 نقطة و14960 نقطة الترتيب بعد إضافة أقل من 0.1% لكل منهما.

ولا يزال خطر الهبوط قائما بالنسبة للمؤشرين اللذين حققا مكاسبا هامشية بسبب هيمنة السلبية القادمة إلى الأسواق من الشرق الأوسط على اتجاهات المخاطرة، مما قد يؤدي إلى إغلاق يومي سلبي للجلسة الأخيرة من الأسبوع الجاري.

وظهرت بيانات تضخم أسعار المنتحين الأمريكيين الجمعة محملة بتفاؤل للأسواق، إذ سجلت مستويات أدنى من توقعات الأسواق، مما ساعد توقعات خفض الفائدة في أوائل 2024 على العودة بقوة إلى السطح.

واستمرت قراءة مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين عند مستويات دون الصفر في ديسمبر الماضي لتستقر عند نفس المستوى المسجل الشهر السابق التي أشارت إلى تراجع بـ0.1-%. كما جاءت القراءة الشهرية أقل من توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بـ0.1%.

وسجلت القراءة السنوية للمؤشر ارتفاعا بـ1.00% الشهر الماضي مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت ارتفاعا بـ0.8%، لكن القراءة الفعلية جاءت أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 1.3%.

وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة، سجلت القراءة الشهرية لأسعار المنتجين صفر في ديسمبر الماضي مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت نفس الرقم وأدنى من التوقعات التي أشارت إلى إمكانية الارتفاع بـ0.2%. كما سجلت القراءة السنوية ارتفاعا بـ1.8% مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بـ2.00%، وهو ما جاء أدنى من التوقعات التي أشارت إلى 1.9%.  

وشنت طائرات حربية أمريكية وبريطانية عشرات الغارات الجوية في جميع أنحاء اليمن مستهدفة معاقل الحوثيين في إطار الرد على هجمات جماعة الحوثي على سفن تجارية في منطقة باب المندب المؤدية إلى البحر الأحمر، مما أثار مخاوف حيال أمن وسلامة السفن والحاويات التجارية التي تمر من هذا الطريق التجاري البحري الذي يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة للتجارة العالمية.