الذهب يصعد قبيل بيانات التوظيف الأمريكية

يحظى كل من تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر الجمعة ومؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الأسبوع المقبل باهتمام استثنائي من جانب المتداولين والمستثمرين وارتفع سعر الذهب بنحو 0.9٪ من أدنى مستوى عند 1.812.02 دولارًا، ومنذ ذلك الحين ارتفع بقوة ليتحدى 1.835.64 دولارًا أمريكيًا حيث فقد الدولار الأمريكي بعضًا من قوته الإضافية وفقًا لقراءة مؤشر الدولار بعد أن وصل في وقت سابق من الأسبوع إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر وفي وقت كتابة هذا التقرير، يتم تداول الذهب بسعر 1،830.40 دولار للأونصة.

وشهد التداول المبكر في وول ستريت تحولاً في الرغبة في المخاطرة، مما ساعد سعر الذهب لأن البيانات الاقتصادية الأمريكية أظهرت أن سوق العمل الأمريكي بدأ في إظهار بعض أعراض الضعف، على النقيض من الكيفية التي بدأت بها الأسواق في اتخاذ موقفها بعد التصريحات المنحازة لتشديد السياسة النقدية التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس في وقت سابق من الأسبوع، حدث هذا في اليوم السابق لصدور تقرير الوظائف غير الزراعية ولم يتغير سعر الذهب على الرغم من تراجع الأسهم الأمريكية.

ارتفعت مطالبات البطالة الأمريكية الأخيرة بنسبة 11٪ وكان النمو الأكبر في خمسة أشهر وفي الوقت نفسه، زادت عمليات التسريح المتوقعة لشهر فبراير بمقدار أربعة أضعاف عن العام السابق وقد تشير هذه المعلومات إلى أن دورة زيادات أسعار الفائدة الفيدرالية كانت تعمل كما هو متوقع وأن الرفع الإضافي لأسعار الفائدة لا يبدو ضروريًا للغاية.

نتيجة لانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ارتفع سعر الذهب، وهو أمر إيجابي للذهب وبلغت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات 3.927٪، بانخفاض عن المستويات المرتفعة عند 4.019٪ وتأتي الزيادة في أسعار الذهب بعد يوم هبوطي آخر لمؤشر الدولار الأمريكي الذي انخفض حاليًا بنحو 0.33٪ بعد الانزلاق من أعلى مستوى لليوم عند 105.729 وأدنى مستوى لليوم عند 105.153.

الإجماع الحالي بين المحللين هو أنه ستكون هناك زيادة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي 21 و22 مارس ومن المتوقع أن يرتفع معدل الفائدة الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس في مايو ويونيو، ليصل إلى 5.50-5.75٪. هناك احتمال أكثر من 30٪ أن يتم رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في الربع الثالث، ليصل النطاق إلى 5.75-6.0٪ ولا يزال من المتوقع أن تبدأ دورة التيسير في الربع الرابع من العام الجاري.

وبالنسبة لقوائم الرواتب غير الزراعية، سيكون هذا الحدث جزءًا من الثنائي الذي سيكون مفيدًا في توجيه توقعات السوق فيما يتعلق بتوجيه سياسة سعر الفائدة الذي من المحتمل أن تقدمه اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في اجتماع مارس وبعد التقرير السابق الذي كشف ارتفاعًا في خلق فرص العمل إلى 517 ألفًا في يناير، فإن مكاسب الرواتب ستعود عند 230 ألفًا في فبراير ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة عند مستواه المنخفض تاريخياً، بينما من المتوقع أن يرتفع متوسط الدخل في الساعة بوتيرة أسرع تبلغ 0.4٪ على أساس شهري.