نجح المعدن الأصفر أن يحقق مستويات تاريخية خلال تعاملات الخميس، مع إعلان الفيدرالي الأمريكي عن ضخ قروض جديدة لدعم الاقتصاد والحد من مخاطر فيروس كورونا.
وارتفعت أسعار الذهب عند تسوية الخميس لتسجل أعلى مستوى لها منذ عام 2012، مسجلة مكاسب بأكثر من 55 دولار، ليقترب من تحقيق مكاسب بنحو 7% حتى الآن خلال الأسبوع .
وأعلن الفيدرالي الأمريكي عن برامج قروض جديدة بقيمة 2.3 تريليون دولار في إطار دعمه للشركات الصغيرة والمتوسطة، والاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من انتشار فيروس كورونا.
وتلقى المعدن الأصفر الدعم من هذه الإجراءات التحفيزية التي أعلن عنها الفيدرالي الأمريكي، ليرتفع الذهب عند مستويات 1684.08 دولار للأوقية مرتفع بنحو 0.02%، فيما صعدت العقود الآجلة للمعدن تسليم يونيو عند 1740.6 دولار للأوقية بنسبة 3.34%.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن البنك المركزي سيواصل استخدام جميع الأدوات الموجودة تحت تصرفه حتى يبدأ الاقتصاد الأمريكي في التعافي بالكامل من الضرر الناجم عن تفشي كورونا.
ومن المرجح أن يستفيد الذهب من وفرة السيولة في الأسواق نتيجة الإجراءات التي يتخذها الفيدرالي الأمريكي بشكل غير مسبوق، ما يترتب عليه تراجع الدولار الأمريكي مقابل العملات الأساسية.
وشهدت الأسواق اليوم مجموعة من البيانات السلبية الصادرة عن الاقتصاد الأمريكي، التي كان لها مردود على تحركات الذهب لتساهم في المكاسب التي سجلها اليوم.
حيث سجلت إعانات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاع خلال الأسبوع الماضي، مسجلة 6.606 مليون طلب خلال الأسبوع المنتهي في 4 أبريل، مقارنة مع 6.648 مليون وظيفة في الأسبوع السابق له.
وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، أن مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة تراجع بنسبة 0.2% خلال شهر مارس الماضي، مقارنة مع تراجعه 0.6% في فبراير السابق له.
ويتداول مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية عند مستوى 99.5590 نقطة متراجع بنحو 0.56%.