الدولار في انتظار دفعة جديدة من البيانات لتحديد اتجاهه

انحصر الدولار الأمريكي داخل نطاق تداول ضيق خلال تعاملات الخميس، حيث ينتظر المستثمرون دفعة جديدة من البيانات على رأسها: مبيعات التجزئة الأمريكية وأسعار المنتجين للحصول على المزيد من الدلائل على المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية.

وأثارت بيانات أسعار المستهلك الأمريكية -الأعلى من المتوقع- حالة من الخوف حيال استمرارية الضغوط التضخمية، مما أجبر أسواق المال على تعديل توقعاتها بشأن توقيت خفض الفيدرالي معدل الفائدة الذي كان من المتوقع أن يكون في يونيو المقبل. 

وكشفت البيانات الصادرة -الثلاثاء الماضي- عن ارتفاع معدل التضخم السنوي الأمريكي إلى 3.2% مقارنة بالعام السابق. وعلى أساس سنوي، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي إلى 3.2% في فبراير الماضي، مخالفًا كل من التوقعات والقراءة السابقة التي استقرت كل منهما عند 3.1%.

وعلى أساس شهري، صعد مؤشر أسعار المستهلك إلى 0.4% مقابل القراءة السابقة التي استقرت عند 0.3%، ليتوافق مع توقعات السوق. أما بالنسبة لمؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية -باستناء الغذاء والطاقة- فقد تراجع من 3.9% في يناير الماضي إلى 3.8% في فبراير، ولكنه جاء أعلى قليلًا من التوقعات التي بلغت 3.7%. 

وتسعر الأسواق الآن بنحو 65% أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة في اجتماع يونيو المقبل لتتراجع من التوقعات السابقة التي بلغت نسبتها 71%. ويترقب المشاركون في السوق في الوقت الحالي صدور مبيعات التجزئة الأمريكية وأسعار المنتجين في وقت لاحق من اليوم الخميس لجمع المزيد من الأدلة على تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي.

ويتوقع أن يسجل معدل التضخم السنوي في أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفاعًا إلى 1.1% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.9%، لكن قراءة مؤشر أسعار المنتجين باستثناء أسعار الغذاء والطاقة قد تتراجع إلى 1.9% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.00%.

وارتفع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة له- على نحو طفيف إلى 102.88 نقطة مقابل سعر افتتاح تداولات اليوم الجاري عند 102.76. فيما تراجع زوج اليورو/دولار إلى 1.0938 مقابل 1.0947.