نور تريندز / التقارير الاقتصادية / اقتصاد منطقة اليورو يتنفس الصعداء مع تخفيف قيود كورونا
منطقة اليورو، الاقتصاد، كورونا
منطقة اليورو، الاقتصاد، كورونا

اقتصاد منطقة اليورو يتنفس الصعداء مع تخفيف قيود كورونا

استطاع اقتصاد منطقة اليورو أن يعود للنشاط وتراجع الانكماش خلال شهر يونيو الجاري، مما يدل على التعافي وانحسار التراجع التاريخي بسبب جائحة كورونا مع الفتح التدريجي للاقتصاد.

وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات Markit اليوم الثلاثاء، أن مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو سجل 47.5 نقطة خلال شهر يونيو، وهو أعلى مستوى في 4 أشهر مقابا 31.9 نقطة القراءة المسجلة في مايو السابق له.

هذا المستوى يعد قريباً جداً من مستوى 50 نقطة وهو المستوى الذي يفصل بين التوسع والانكماش، وكان قد سجل المؤشر مستوى قياسي متدني عند 13.6 في شهر أبريل الماضي.

وكشفت مجموعة من الاستطلاعات اليوم الثلاثاء، تراجع الانكماش الاقتصادي التاريخي في منطقة اليورو هذا الشهر مع إعادة فتح مساحات كبيرة من الشركات بعد عمليات الإغلاق لوقف انتشار الفيروس التاجي لكن ربما يكون الانتعاش على شكل حرف V غير مرجح.

وقد تجاوز عدد الإصابات 9 ملايين شخص على مستوى العالم بفيروس كورونا وتوفي نحو 500 ألف شخص، على الرغم من استمرار الإبلاغ عن حالات جديدة، فإن الحكومات في جميع أنحاء أوروبا تخفف تدريجياً القيود الصارمة المفروضة على المواطنين والشركات.

وعلى الرغم من انحسار التراجع التاريخي لاقتصاد الكتلة، إلا أن البطالة المرتفعة، وتوقف الشركات عن العمل، بالإضافة إلى خطط تخفيض عدد الموظفين وتراجع الطلبات، يقفان أمام أن يكون الانتعاش الحالي على شكل حرف V.”

وفي استطلاع سابق لرويترز، توقع أن ينكمش اقتصاد الكتلة بنسبة 12.5٪ في الربع الحالي وهو مستوى غير مسبوق، فيما سيسجل نمواً 7.9٪ في يوليو وسبتمبر.

وفي فرنسا ثاني أكبر اقتصاد بالكتلة، انتعش النشاط التجاري أكثر من المتوقع وعاد إلى النمو بعد ثلاثة أشهر من التباطؤ غير المسبوق، وأظهرت بيانات تحسن قوي في شهر مايو، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات الفرنسي إلى 51.3 نقطة ، متجاوزاً ​التوقعات.

وفي ألمانيا ارتفع مؤشر النشاط الخدمي في الاقتصاد الألماني لكنه ظل داخل منطقة الانكماش عند 45.8 نقطة خلال شهر يونيو الجاري، مقارنة مع 32.6 نقطة في مايو السابق له.

بشكل عام، تشير البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم بعض الاطمئنان إلى أن الاقتصاد بدأ في يتعافي.

وقالت جيسيكا هندز من كابيتال إيكونوميكس، “مع استمرار بعض القيود والمخاوف من استمرار الموجة الثانية، سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يعود النشاط إلى مستويات ما قبل الفيروس”.

وتعافى مؤشر الإنتاج المستقبلي لمؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو، مسجلاً 55.7 في يونيو الجاري مقابل 46.8 في مايو السابق له، وهو ثاني أكبر ارتفاع له منذ أن كانت البيانات المقارنة متاحة لأول مرة في عام 2012.

تحقق أيضا

العجز المالي

هل تتمكن كندا من القضاء على العجز المالي في 2027؟

الموازنة الكندية تستهدف القضاء على العجز المالي