اليورو يتراجع مقابل الدولار الأمريكي وسط تراجع في شهية المخاطرة

تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي في ختام تعاملات اليومية الأربعاء متأثرة بالقوة التي تمتع بها الأخير على مدار يوم التداول وسط تدهور في شهية المخاطرة في الأسواق.

وتراجع اليورو/ دولار إلى مستوى 1.0887 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.0910. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 1.0923 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.0852.

وختم الدولار الأمريكي تعاملات وول ستريت الأربعاء في الاتجاه الصاعد وسط حالة ترقب نتائج اجتماع الفيدرالي التي يلتمس المستثمرون فيها إشارات جديدة إلى المسار المستقبلي للفائدة والسياسة النقدية بصفة عامة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 104.13 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 103.57 نقطة.

وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 103.48 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 104.21 نقطة.

ويرجح مؤشر العقود الآجلة لمعدل الفائدة كفة احتمالية بنسبة 100% لأن تتوقف اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عن رفع الفائدة في اجتماعها المقبل في ديسمبر 2023، وفقا لأحدث إصدار من هذا المؤشر.

رغم ذلك، بدأ المستثمرون التركيز على معدلات الفائدة الفيدرالية المرتفعة إلى مستويات قياسية بالفعل، وإلى متى يمكن أن يحتفظ الفيدرالي بهذه المستويات غير المسبوقة في حوالي 22 سنة، مما أدى إلى توافر المزيد من الزخم الصاعد للعملة الأمريكية.

كما ظهرت بيانات يبدو أنها تصب في صالح نفس التوقعات بإمكانية توقف الفيدرالي عن التشديد الكمي، والتي ألقت الضوء على تراجع في طلبات السلع المعمرة بـ0.0% و6.7-% للقراءة الأساسية والقراءة التي تستثني منتجات الدفاع على الترتيب.

وأظهرت قراءة مطالبات إعانات البطالة الأمريكية ارتفاعا بـ209 ألف مطالبة مقابل القراءة السابقة التي خضعت للمراجعة عند 233 ألف مطالبة. كما تراجع إجمالي المستفيدين من إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى 1.840 مليون مستفيدا مقابل القراءة السابقة بعد المراجعة إلى ارتفاع 1.865 مليون مستفيدا. وتكمن إيجابية هذه البيانات في أنها القراءات السابقة روجعت إلى ارتفاع، إذ كانت القراءة السابقة لمؤشر مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية قد سجلت قبل المراجعة 231 ألف مطالبة في حسن سجلت قراءة المؤشر الآخر قبل المراجعة 1.863 مليون مستفيدا.

وكانت تلك البيانات – رغم أنها يفترض أن تؤثر سلبا على العملة الأمريكية – من أهم العوامل التي ودهت ضربة إلى شهية المخاطرة في أسواق المال العالمية، مما مكن الدولار من الاستفادة منها.