تراجعت مؤشرات البورصة الأمريكية في مستهل تعاملات جلسة التداول وسط حالة من مخاوف المستثمرين تجاه أسواق المال والسلع وتحول رؤوس الأموال إلى أسواق السندات لارتفاع العائد عليها وانعدام المخاطرة، وهو ما جاء نتيجية لاحتدام الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بعد أن قررت الأخيرة الرد على اتجاه واشنطن برفع التعريفة الجمركية على الواردات الصينية إلى 25%، فيما قررت الصين فرض رسوما جمركية على سلع أمريكية قيمتها 60 مليار دولار.
وتراجع مؤشر داوجونز الصناعي بنسبة 1.66% تعادل 430.18 نقطة، ليغلق عند 25512.19 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك بمقدار 162.6 نقطة نسبتها 2.05% لينخفض إلى 7754.34 نقطة، وهبط أيضا مؤشر ستاندرد آند بورز التكنولوجي بمقدار 47 نقطة تعادل 1.63% ليسجل 2834.5 نقطة.
ويزداد المشهد صعوبة فيما بين أكبر اقتصادين على مستوى العالم، حيث حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين الصين من الرد على زيادة الرسوم الجمركية التي فرضها على سلع صينية الأسبوع الماضي قائلا إن بكين ”ستتضرر بشدة إذا لم تبرم اتفاقا“.
وكتب ترامب على تويتر قائلا ”لا يوجد ما يبرر أن يدفع المستهلكون الأمريكيون مقابل الرسوم، التي تدخل حيز التنفيذ على الصين اليوم… على الصين ألا ترد – لن يزداد الوضع إلا سوءا!“ مضيفا أن من الممكن تفادي الرسوم إذا نقل المصنعون الإنتاج من الصين إلى دول أخرى.
وتابع ”قلت بصراحة للرئيس شي ولجميع أصدقائي الكثيرين في الصين إن الصين ستتضرر بشدة إذا لم تبرم اتفاقا لأن الشركات ستضطر لمغادرة الصين إلى دول أخرى. سيكون الشراء في الصين باهظ التكلفة للغاية. وصلتم إلى اتفاق رائع، شبه مكتمل، وتراجعتم!“.