نور تريندز / التقارير الاقتصادية / آمال صفقة التحفيز ومخاوف الموجة الثانية من كورونا الأكثر تأثيراً على الأسواق
الأسواق، التحفيز الأمريكي، كورونا
الأسواق، التحفيز الأمريكي، كورونا

آمال صفقة التحفيز ومخاوف الموجة الثانية من كورونا الأكثر تأثيراً على الأسواق

ظل شبح الموجة الثانية من فيروس كورونا يضغط على الأسواق والتعاملات، حيث أصدرت منظمة الصحة العالمية بيان جديد حول ارتفاع أعداد إصابات فيروس كورونا مجدداً، وقالت بأن العالم شهد أعلى معدل إصابات يومي بفيروس كورونا المستجد، في المقابل كان التطورات بشأن محادثات حزمة التحفيز الأمريكية تأثيرها الإيجابي على الأسواق

في المقابل أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أن الولايات المتحدة لديها علاج جيد لمواجهة فيروس كورونا، وأشاد بهذا العلاج بصورة قوية خلال تصريحات الجمعة الماضية واصفا إياه بأنه أكثر من مجرد علاج.

كشفت بيانات صادرة عن وزارة العمل الأمريكية، أن عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة تراجع إلى 840 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 3 أكتوبر الجاري، بانخفاض 9 آلاف طلب عن الأسبوع السابق له بعد التعديل بالرفع.

كما تراجع المتوسط الأسبوعي لطلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة خلال الأربعة أسابيع الماضية إلى 12.11 مليون طلب في الأسبوع الماضي، بانخفاض 642 ألف طلب عن الأسبوع السابق له.

وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الأمريكي، تراجع فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة إلى 6.49 مليون فرصة في أغسطس الماضي، مقابل 6.69 مليون فرصة في الشهر السابق له.

وكشفت البيانات عن ارتفاع عمليات التعيين إلى 5.91 مليون عملية في أغسطس الماضي، مقارنة مع 5.90 مليون عملية في الشهر السابق له.
من جهة أخرى ارتفعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من تقديرات المحللين خلال سبتمبر الماضي، لتسجل أعلى مستوى في 6 أشهر.

وكشفت بيانات صادرة عن جامعة “ميتشجان”، اليوم الجمعة، أن مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع إلى 80.4 نقطة خلال الشهر الماضي، مقارنة مع 74.1 نقطة المسجلة في أغسطس الماضي.

وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن ثقة المستهلكين الأمريكيين سوف ترتفع إلى مستوى 78.9 نقطة خلال الشهر الماضي، وارتفع مؤشر الظروف الاقتصادية الحالية إلى 87.8 نقطة خلال سبتمبر، مقابل 82.9 نقطة المسجلة في الشهر قبل الماضي.

فيما ارتفع متوسط أجر العمال في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع خلال الشهر الماضي، وسط هبوط معدل البطالة.

وكشفت بيانات الوظائف الصادرة من وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة، أن متوسط أجور العاملين في الولايات المتحدة بالساعة بلغ 29.47 دولار بزيادة سنتين أو ما يعادل 0.1% خلال سبتمبرالماضي عند المقارنة مع الشهر السابق له.

من جهة أخرى أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على ارتفاع مع تطلع المستثمرين للوضوح بشأن حزمة التحفيز، ليحقق “داو جونز” أكبر مكاسب أسبوعية منذ أغسطس الماضي.
واستطاعت الأسهم الأمريكية أن تسجل أفضل أداء أسبوعي لها منذ أغسطس الماضي حيث ظل المستثمرون متفائلين بشأن آفاق جولة أخرى من التحفيز المالي قد يتم تمريرها من قبل الكونجرس الأمريكي
وارتفعت أسهم قطاع التكنولوجيا بأكثر من 1% لتقود مكاسب البورصة الأمريكية مع زيادة آمال التحفيز، جاء ذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي بأن المفاوضات بين البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونجرس تسير بشكل جيد.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لن يشارك في المناظرة الثانية أمام منافسه جو بايدن التي كان مقرر لها الانعقاد في 15 أكتوبر الجاري، بعد الإعلان أنها ستكون عبر الإنترنت، قائلاً: “لا، لن أضيع وقتي في مناظرة افتراضية”.
وأجرى وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب محادثات اليوم ركزت على تحديد ما إذا كان هناك أي احتمال لاتفاق وشيك على مشروع قانون تحفيز شامل.
ورغم اعتراضه عن حجم صفقة التحفيز المقترحة من الديمقراطيين قبل ذلك، قال ترامب اليوم إنه يريد مشروع قانون أكبر مما اقتراحه الديمقراطيون والجمهوريون.
وآثار قرار ترامب إنهاء محادثاته مع الديمقراطيين بشأن حزمة مساعدات اقتصادية الأسبوع الماضي، قلق وتوتر بالأسواق بالإضافة إلى انتقادات من منافسه الرئاسي جو بايدن بأنه يتخلى عن الأمريكيين وسط تفشي جائحة.
وقال ترامب إنه طلب من المفاوضين إلغاء محادثات تحفيز فيروس كورونا إلى ما بعد انتخابات 2020، وأثارت تغريدات ترامب التي أوقفت المحادثات عن جولة جديدة من التحفيز مخاوف وول ستريت، مما أدى إلى انخفاض الأسهم بنسبة 2٪ عن أعلى مستوياتها في الجلسة.
وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.6% إلى 28586 نقطة، ليسجل مكاسب أسبوعية بنحو 3.3% هى الأكبر منذ أغسطس الماضي.

كما صعد “ستاندرد آند بورز” بنحو 0.9% إلى 3477 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 3.8%، وصعد “ناسداك” بنسبة 1.4% مسجلا 11579 نقطة، ليسجل ارتفاعا أسبوعيا بنحو 4.6%.

وارتفع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.6% أو ما يعادل 31.10 دولار ليصل إلى مستوى 1926.20 دولار للأوقية.

أما عن أداء الأسهم الأوروبية، ارتفع مؤشر “ستوكس600” بنحو 0.5% إلى 370 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 2.1%، كما صعد “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.6% إلى 6016 نقطة، ليسجل مكاسب أسبوعية بنحو 1.9%، وارتفع “كاك” الفرنسي بنحو 0.7% إلى 4946 نقطة، ليسجل ارتفاعا أسبوعيا بلغت نسبته 2.5%، فيما صعد “داكس” الألماني بنسبة 0.07% إلى 13051 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية بنحو 2.8%.

وعن أداء الدولار فقد تراجع مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسية بنسبة 0.4% إلى 93.28.

فيما انخفضت أسعار النفط عند تسوية تعاملات اليوم الجمعة، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بأكثر من 9%، مع مخاوف تعطل الإمدادا، ورغم تراجعها في جلسة اليوم حققت أسعار الخام مكاسب أسبوعية بنحو 9.6% وهو أول ارتفاع في ثلاثة أسابيع بدعم احتمالية تقلص الإمدادات.

وتعززت الأسعار مع إضراب عمال قطاع النفط والغاز في النرويج هذا الأسبوع قبل أن تتوصل الشركات لاتفاق بشان الأجور مع العمل اليوم، بالإضافة إلى اتجاه إعصار “دلتا” نحو خليج المكسيك مما قد يؤثر على حوالي 1.5 مليون برميل يوميا من الإنتاج الأمريكي.

وكشفت “بيكر هيوز” عن ارتفاع منصات التنقيب عن النفط للأسبوع الثالث على التوالي، وعند التسوية انخفض سعر العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم نوفمبر بنسبة 1.4% إلى 40.60 دولار للبرميل.

وارتفعت مخزونات النفط في الولايات المتحدة بعكس التوقعات خلال الأسبوع الماضي، كما زادت مخزونات البنزين في نفس الفترة.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ارتفاع مخزونات النفط بمقدار 0.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 2 أكتوبر لتصل إلى 492.9 مليون برميل.

وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة اليوم الخميس، زيادة مخزونات الغاز الطبيعي بمقدار 75 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنتهي في 2 أكتوبر لتصل إلى 3831 مليار قدم مكعب.

تحقق أيضا

الهبوط المرن

عائدات السندات الأمريكية ترتفع بدعم من سيناريو الهبوط المرن

سيناريو الهبوط المرن يدفع عائدات السندات الأمريكية إلى أعلى.