شهد الأسبوع الماضي، العديد من الأحداث الاقتصادية والتي جاء على رأسها ارتفاع المعدن الأصفر بنحو كبير حيث ربح ما يزيد عن 3% تعادل 61 دولار ليصل سعر الأوقية عند التسوية في السوق الأمريككية 2028 دولار للأوقية.
ويأتي صعود الذهب بعد تفاق الخلافات التجارية والسياسية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى زيادة حالات الإصابة بالفيروس التاجي.
ولم تكن المكاسب الأسبوعية من نصيب المعدن الأصفر فحسب، حيث استطاع النفط تحقيق مكاسب أسبوعية أيضا لترتفع العقود المستقبلية لخام نايمكس الأمريكي تسليم شهر سبتمبر بنسبة 2.5% ليسجل 41.228 دولار للبرميل.
وكانت بيانات شركة بيكرهيوز الأمريكية كشفت استئناف تراجع منصات الحفر والتنقيب عن النفط بالولايات المتحدة بمقدار 4 منصات في الأسبوع المنتهي اليوم ليصل إلى 176 منصة.
فيما استقر عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي خلال الأسبوع الجاري عند 69 منصة.
وكانت بيانات إدارة معلومات الطاقة كشفت ارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي بنحو 33 مليار قدم مكعب في الأسبوع الماضي لتصل إلى مستوى 3274 مليار قدم.
كما أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة انخفضت بنحو 7.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 31 يوليو الماضي لتسجل 518.6 مليون برميل.
والمكاسب الأقوى فكانت من نصيب الأسهم الأمريكية، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.2% إلى 27433.4 نقطة، ليسجل مكاسب أسبوعية بنسبة 3.8% ، كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ليصل إلى 3351.1 نقطة، محققا مكاسب أسبوعية نسبتها 2.4%، كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.5% أسبوعيا ليصل إلى 11010.9 نقطة.
ولم تستثني المكاسب أيضا الأسهم الأوروبية حيث ارتفع مؤشر “ستوكس 600” عند 363.5 نقطة، ليسجل مكاسب أسبوعية بأكثر من 2%.
في حين ارتفع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 2.3% أسبوعيا مسجلا 6032.1 نقطة، كما صعد المؤشر الألماني داكس عند 12674.8 نقطة، ليسجل مكاسب أسبوعية بلغت 3% تقريبا، وارتفع أيضا مؤشر كاك الفرنسي مسجلا 4889.5 نقطة، بارتفاع نسبته 2.2 % خلال تعاملات الأسبوع.
وحول أهم البيانات الاقتصادية كان تقرير الوظائف الأمريكية حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي نحو 1.8 مليون وظيفة خلال شهر يوليو الماضي وهو ما جاء أقل كثيرا من القراءة السابقة البالغة 4.7 مليون وظيفة خلال شهر يونيو السابق عليه.
وارتفعت أيضا أجور العاملين بنسبة 0.2% ليصل أجر العامل الأمريكي في الساعة عند 29.39 دولار بزيادة قيمتها 7 سنتات على أساس شهري.
وكشفت بيانات صادرة عن وزارة العمل الأمريكية،أن طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة بلغت 1.186 مليون طلب في الأسبوع المنتهي في 1 أغسطس بانخفاض 249 ألف طلب عن مستويات الأسبوع السابق له بعد التعديل بالرفع.
وأظهر التقرير الشهري الصادر عن مؤسسة “إيه.دي.بي”، أن القطاع الخاص أضاف نحو 167 ألف وظيفة لسوق العمل الأمريكي في يوليو الماضي مقابل 4.314 مليون وظيفة مضافة في الشهر السابق له.
وفيما يتعلق بتفاقم الخلاف التجاري السياسي بين الولايات المتحدة والصين كان قرار الرئيس الأمريكي الذي أصدره مؤخرا حيث أعطى أوامر تنفيذية تحظر المعاملات الأمريكية مع شركات التكنولوجيا الصينية “تينسنت” و”بايت دانس”.
وقال إن جمع البيانات من جانب تطبيق “ويشات” يهدد بالسماح للحزب الشيوعي الصيني بالوصول إلى المعلومات الشخصية والمملوكة للأمريكيين.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن تطبيق “ويشات” يسجل المعلومات الشخصية للمواطنين الصينيين الذين يزرون الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل تراجع عجز الميزان التجاري في الولايات المتحدة بنحو 7.5 بالمائة خلال يونيو الماضي، مع زيادة الصادرات بوتيرة أكبر من الواردات.
وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، أن عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة بلغ 50.7 مليار دولار في يونيو الماضي مقابل عجز قدره 54.8 مليار دولار في الشهر السابق له.
وفيما يتعلق بالقارة الأوروبية، فأظهرت بيانات صادرة عن مؤسسة ماركت أن مؤشر مديري المشتريات الخدمي في منطقة اليورو سجل 54.7 نقطة خلال يوليو الماضي بالقراءة النهائية مقابل 48.3 نقطة المسجلة في الشهر السابق له.
كما أظهرت البيانات الصادرة عن مؤسسة ماركت للأبحاث، أن مؤشر مديري المشتريات الخدمي في المملكة المتحدة بلغ 56.5 نقطة خلال يوليوالماضي بالقراءة النهائية مقابل 47.1 نقطة في الشهر السابق له.
قرر بنك إنجلترا الإبقاء على سياسته النقدية دون تغيير، لكنه يعتقد أن اقتصاد المملكة المتحدة لن يتمكن من استعادة الخسائر التي شهدها في فترة وباء كورونا حتى حلول نهاية العام المقبل.
وأظهر بيان السياسة النقدية الصادر عن المركزي البريطاني، أن البنك قرر تثبيت معدل الفائدة الرئيسي في البلاد عند 0.1 بالمائة، في تصويت بالإجماع.
وكان بنك إنجلترا قد خفض معدل الفائدة مرتين منذ بداية تفشي وباء كورونا من مستوى 0.75 بالمائة.
أما عن أداء الدولار الأمريكي، أنهى تعاملات الأسبوع الماضي داخل المنطقة الخضراء على الرغم من ضعف البيانات الاقتصادية وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الورقة الخضراء مقابل العملات الرئيسية بنسبة 0.81% مسجلا مستوى 92.52 نقطة.