في إطار لقاء محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نوركابيتال وعضو لجنة الفنيين الأمريكيين، على تلفزيون دبي اليوم الاثنين، تحدث “حشاد” عن عدد من التطورات التي تشهدها الأسواق خلال الأسبوع الجاري وأبرزها:
أولًا: بيانات التضخم الأمريكية
تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية التي سيتم إصدارها يوم غد، وأكد “حشاد” أن تلك البيانات هي المحرك الرئيسي لتداولات الأسواق خلال الأسبوع الحالي. وسيكون لها تأثير واضح على كافة قطاعات الأسواق وعلى رأسها أسواق الأسهم وأسواق العملات والسلع أيضًا.
ويتوقع “حشاد” أن بيانات التضخم ستأتي بصورة مرتفعة، مما سيجبر الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل في 21 سبتمبر على خفض مستويات شراء الأصول لاحتواء مستويات التضخم الحالية.
كما يعتقد “حشاد” أن التضخم سيكون مستمر في الارتفاع، حيث إنه تضخم دائم أكثر من كونه مستمر. وبسؤاله هل سيكون التضخم الدائم أعلى من الربع الماضي أو أقل ولاسيما مع عودة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها في الولايات المتحدة؟
يرى “حشاد” أنه سيكون حتى نهاية الربع الجاري من 2021 وحتى بداية الربع الأول من 2022 إلى أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض مشتريات الأصول ورفع سعر الفائدة بشكل تدريجي لاحتواء معدلات التضخم.
ثانيًا: الدولار الأمريكي
كيف سيؤثر الحديث عن الخفض التدريجي لمشتريات الأصول وتراجع حدة جائحة كورونا على الأسواق؟
أوضح “حشاد” أن الأسواق بدأت بالفعل تسعير ارتفاع التضخم، ليستعيد الدولار الأمريكي وضعه كملاذ آمن، حيث نشاهد مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يرسم ملامح أداء الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية، يصل إلى مستويات 62 و65 مقابل مستويات الإغلاق الأخير فوق مستويات 92.15.
علاوة على ذلك، يعتبر الدولار الآن بديل للذهب، حيث يركز المستثمرون الآن على عائدات السندات الأمريكية والتي أصبحت الآن ورقة مضمونة وتعطي عوائد أكثر ارتفاعًا.
ثالثًا: النفط
بسؤال عن توقعاته بشأن عودة النفط إلى مستويات 76 دولار؟ أوضح “حشاد” إلى أن النفط واحدٍ من أكثر الأصول حركة داخل الأسواق. وقد تكاتفت مجموعة من العوامل لدفع أسعار النفط إلى أعلى، فنشاهد أسعار برميل النفط اليوم أعلى من مستويات 70 دولار.
ومن بين تلك العوامل تراجع مخزونات النفط للأسبوع الخامس على التوالي، كما أشارت وكالة الطاقة الدولية، بالإضافة إلى استمرار التخوفات من المعروض النقدي بسبب إعصار إيدا الذي أدى إلى تعطل إلى أكثر من نصف إنتاج خليج المكسيك، فيما يعادل تقريبًا 1,4 مليون برميل، وذلك علاوة على الاضطرابات السياسية في ليبيا على اعتبارها أكبر منتج للنفط في شمال إفريقيا.
وعليه، يعتقد “حشاد” أننا سنرى مستويات ال72 دولار تقريبًا للبرميل الواحد.
رابعًا: الذهب
يعتبر الذهب مستقرًا الآن، ولكنه يعاني من ارتفاع الدولار وفشل في الاستقرار فوق حاجز 1,800 دولار. ويعتقد “حشاد” أنه على الجانب الفني ثبات التداولات دون مستوى مقاومة 1,799 سيجبر الذهب على المزيد من التراجع تجاه مستويات 1,774 خاصة إذا جاءت مستويات التضخم مرتفعة والتي ستعطي إنطباع بأن الفيدرالي الأمريكي لا محالة سيخفض مشتريات الأصول والتي ستصب في مصلحة الدولار على حساب الذهب.
خامسًا: العملات المشفرة
ماذا سيحدث داخل أسواق العملات المشفرة وخصوصا بعد التراجع الواضح في سعر البيتكوين الأسبوع الماضي؟
أوضح “حشاد” أن هناك تراجع واضح في سوق العملات الرقمية، هناك تحذيرات من كافة البنوك المركزية على الرغم من إعلان السلفادور أنها عملة رسمية للبلاد.
وهناك أيضًا تحذيرات من هيئة سوق الأوراق المالية في بريطانيا وبعض من رجال الأعمال في الولايات المتحدة يفضلون أن تكون البيتكوين هي أداة للدفع وليس أداة للاستثمار.