نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
في إطار لقاء محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نوركابيتال وعضو لجنة الفنيين الأمريكيين، على تلفزيون دبي اليوم الاثنين، تحدث “حشاد” عن عدد من التطورات التي تشهدها الأسواق خلال الأسبوع الجاري وأبرزها:
أولًا: ما هو تأثير بيانات التوظيف الأمريكية السلبية على الأسواق الأمريكية؟
أشار “حشاد” إلى أن بيانات التوظيف الأمريكية السلبية كان لها تأثير على إيقاع السوق بشكل عام وتحديدًا على أداء أسواق الأسهم الأمريكية.
فإن سلبية البيانات أعادت إلى الأسواق مخاوف حيال فشل الاقتصاد الأمريكي في التعافي. فقد سجل دوا جونز تراجع بحوالي ٦١ نقطة ، كما فقد من رصيده إس أم .,١١٪.
فهناك ١١ قطاع رئيسي تراجع في بورصة نيويورك، مما أدى إلى عمليات بيع كثيفة في الأسهم، فبمقارنة الأسهم المتراجعة مع الأسهم الأخرى، نجد أنها بلغت ١,٦٧ إلى ١٪.
غير أن الأمر الذي ساعد في الحد من تلك الخسائر هو تراجع توقعات قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض مشترياته من الأصول وتباعد احتمالية رفع أسعار الفائدة في الأجل القريب.
ثانيًا: هل سيواصل الذهب ارتفاعه؟ وما هي المستويات التي يستهدفها؟
أشار “حشاد” ألى أن الذهب مستمر في تسجيل المكاسب بشكل عام للأسبوع الرابع على التوالي. فقد استقر عند ١,٨٣٣ للأونصة الواحدة .
فقد استغلت أسعار الذهب التراجع الشديد لأسعار الدولار الأمريكي في أدنى مستوى له منذ شهر ونصف بعد بيانات الوظائف الأمريكية، حيث أضاف اقتصاد في أغسطس 235 ألف وظيفة لتأتي دون توقعات الأسواق ٧٥٠ ألف وظيفة.
كما اعتمد ارتفاع الذهب على تداعيات فيروس كورونا وسرعة انتشار متحور دلتا الذي يقود بعض الدول لاستمرار القيود الإغلاق وتمديد حالة الطوارئ.
وعليه، يعتقد “حشاد” أن ذلك أسهم في زيادة الطلب على الذهب كأحد أدوات الملاذات الآمنة للتحوط ضد تقلبات الأسواق.
ثالثًا: تخطى النفط اليوم الاثنين مستويات ال٧٠ دولار ووصل إبو مستويات ال٧٢ دولار للبرميل، فهل سيواصل ارتفاعه؟ وما هي الأسباب التي تدعم هذا الارتفاع؟
أشار “حشاد” إلى أن النفط له سياق مختلف تمامًا عن باقي الأصول المتداولة في الأسواق، فقد استمد زخمه الصاعد من عدة أسباب أبرزها التراجع الحاد في المخزونات الأمريكية، إلى جانب حفاظ منظمة أوبك+ على سياسة إنتاجية النفط كما هي لتبلغ 400 ألف برميل يوميًا.
وأوضح “حشاد” أن الأسواق ترجمت هذا على الرغم من أنه زيادة إلا أنها زيادة بكمية قليلة، فضلًا عن المخاوف حيال المعروض النفطي بفعل إعصار إيدا الذي نتج عنه توقف ٩٥٪ تقريبًا من إنتاج النفط في خليج المكسيك. وعليه، يرى “حشاد” أننا قد نشاهد المزيد من الارتفاعات في الفترة القادمة.
رابعًا: تكبد الدولار خسائر في أعقاب صدور بيانات الوظائف السلبية.
أوضح “حشاد” أن الأسواق خلال منتدى جاكسون هول الاقتصادي الماضي، كانت تتوقع أحاديث عن رفع أسعار الفائدة، غير أن إشارة محافظ الفيدرالي، جيروم باول، كانت واضحة إلى أنه لن يتم رفع الفائدة إلا إذا أدى سوق العمل ما عليه بالضبط.
فيما تراجعت بيانات التوظيف بقوة ومخيبة للآمال دفعت الأسواق إلى احتمالية أن الفيدرالي لن يقوم بتقليص مشتريات الأصول قريبًا وبالتالي لن يكون هناك رفع في سعر الفائدة بشكل تدريجي خلال الفترات القادمة.
خامسًا: إلى أين تتجه الأسهم الأوروبية في الفترة المقبلة؟
ذكر “حشاد” أن الأسبوع الجاري يحفل بالعديد من البيانات التي سيكون لها تأثير على مسار الأسهم الأوروبية تحديدًا، حيث نتنظر قرار الاحتياطي الأسترالي وسط توقعات أن يترك أسعار الفائدة كما هي، وننتظر أيضًا قرارات المركزي الأوروبي والفائدة الكندية والتوظيف الكندية، وتلك هي أبرز المؤثرات على أداء أسواق الأسهم في الفترة المقبلة.
