في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي، تطرق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، لتطورات الأسواق المالية وأبرزها:
أولًا: سوق الأسهم
حاول سوق الأسهم التعافي كما لاحظنا الأسبوع الماضي في السوق الأمريكية، فهل هذه احتمالية عودة الارتفاع؟
أشار “حشاد” إلى أنه كان هناك بالفعل ارتفاعات بنهاية الأسبوع الماضي ولكن نتحدث الآن عن الأسهم الأمريكية. ويعتقد “حشاد” أن سبب الارتفاع وتحديدًا داو جونز الذي حاول أن يلمس الـ31 ألف استفاد بشكل كبير من التصريح الأخير لجيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بأنه لا يزال هناك إمكانية بالعودة إلى مستويات التضخم تجاه 2%.
ولكن يعتقد “حشاد” أن هذه ليست إشارة على بداية تعافي جديد والظروف الاقتصادية الآن تشير إلى احتمالية عودة تراجع الأسهم وعودة مخاوف الركود الاقتصادي بتسيطر على الأسواق التشديد النقدي مع استمرار رفع أسعار الفائدة والذي من شأنه الضغط على أسواق الأسهم في الفترات القادمة.
ثانيًا: الذهب
في ظل حظر استيراد الذهب الروسي، فهل سنشاهد الذهب يحقق مستويات مرتفعة جديدة؟
أوضح “حشاد” أن الذهب لم يستفاد الأسبوع الماضي من هذه الأخبار بعد حظر استيراد الذهب من روسيا، وتراجع إلى أدنى مستوياته له عند مستوى 17380 دولار للأونصة الواحدة، وهي أكبر خسائر ربع سنوية. فيما يرى “حشاد” أنه إذا زادت التوترات السياسية والجيوسياسية وخاصة الملف الروسي والأوكراني، فقد نشاهد بعض من العودة إلى الارتفاعات من جديد.
ويتداول الذهب الآن حول مستوى محوري وهو 1800 دولار للأونصة الواحدة، ويعتقد “حشاد” إنه ما لم نشهد تداول دون ذلك المستوى قد نشاهد بعض الارتفاعات ولكن إذا تم كسر هذا المستوى، قد نشاهد موجة بيع قوية تسهدف المستوى 1750 دولار للأونصة الواحدة مبدئيًا.
ثالثًا: النفط
وبالسؤال عن تعليقه على تحذيرات جي بي مورجان بأن أسعار النفط قد ترتفع بنسبة 240٪ إلى 380 دولارًا للبرميل إذا خفضت روسيا الإنتاج بشكل كبير استجابةً للخطط الغربية للحد من أسعار الطاقة في البلاد، فهل بالإمكان أن يحدث ذلك؟
يعتقد “حشاد” أن ذلك يمكن أن يحدث غير أن تلك المستويات مبالغ فيها، ولكن من المحتمل أن نشهد مستويات فوق مستوى الـ110 والـ120 دولار للبرميل، وخاصًة أن النفط بيتلقى الدعم من فكرة نقص المعروض في الأسواق. وهناك أيضًا بعض العوامل التي تدفع أسعار النفط للارتفاع.
فقد شهدنا تراجع النفط الليبي إلى ثلث ما كان عليه في العام الماضي، كما تراجع إنتاج أوبك نحو 28.52 مليون برميل يوميًا بما يقل من 100 ألف برميل عن الشهر الماضي. وفي حال قيام الجانب الروسي بتقليص الإنتاج، فقد نشاهد مستويات مرتفعة من النفط تفوق الـ 120 دولار للبرميل الواحد.
رابعًا: البيانات الاقتصادية المهمة
تترقب الأسواق العديد من البيانات المهمة هذا الأسبوع من بينها تقرير الوظائف الأمريكية فما هي توقعاتك؟
“يعتقد “حشاد” أن الوظائف الأمريكية قد تؤدي أداء الجيد وقد تتراجع معدلات البطالة، كما يرى “حشاد” أن الدولار قد يتلقى المزيد من الدعم أمام العملات الأخرى المنافسة له مع بداية الأسبوع الجاري.