نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
أولًا: الذهب
بعد مجموعة الدول السبع، تنضم بريطانيا في حظر واردات الذهب الروسي، وروسيا ثاني أكبر ثاني مصدر للذهب في العالم، فكيف سيؤثر ذلك على أسعار الذهب؟ وهل سيرتفع على إثر ذلك؟
أشار”حشاد” إلى أنه منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا تسعى كل من إنجلترا والولايات المتحدة لحشد حلفاء لهم ضد روسيا. واليوم سيكون هناك المزيد من التذبذب في حركة الذهب، وذلك لأن روسيا هي ثاني أكبر منتج للذهب في العالم، ومعقل لشركات التعدين ويعد هذا التخطيط بالحظر إحدى سبل زيادة الضغط على روسيا وعرقلة تمويلها للحرب. لذلك، قد نشهد مزيدا من التذبذب في سعر الذهب والتي قد تقود إلى مزيد من الارتفاع خلال جلسة اليوم أو جلسة الغد.
هل سيكون لهذا الضغط الذي تشكله بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا تأثير على معدلات التضخم؟
أوضح “حشاد” أن معدلات التضخم في جميع أنحاء العالم تواصل صعودها، فإن معدلات التضخم مرتفعة للغاية في الكتلة الأوروبية لأعلى مستوياتها منذ أكثر من 40 عام وفي الولايات المتحدة تقترب من أعلى مستوياتها في عام 1981 ومن شأن استمرار تلك التوترات السياسية والجيوسياسية دفع أسعار التضخم إلى الأعلى ونجد الآن البنوك المركزية جميعها متوجهة لرفع أسعار الفائدة ولكن إلى الآن لا يستجيب التضخم لمستويات الفائدة المرتفعة.
وبسؤاله كيف سيكون تأثير ذلك على الأفراد وخصوصا مع رفع الولايات المتحدة معدل الفائدة في كل اجتماع لها بنسبة محددة؟
قال “حشاد” إن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع مستوى المعيشة بالنسبة للأفراد. وثمة تخوفات تجتاح الأسواق من ارتفاع معدلات البطالة إذا زادت الولايات المتحدة من رفع أسعار الفائدة، وهو ما أكد عليه “حشاد” حيث إن الاستمرار في رفع أسعار الفائدة بهذه مستويات قد يؤدي إلى مستويات ركود تضخمي.
وقد شهدنا الأسابيع الماضية أن هناك تكهنات بدخول الولايات المتحدة الأمريكية في مرحلة ركود وصلت إلى 80% وبالتالي فإن ذلك قد يؤثر على أسواق العمالة ومعدلات البطالة بشكل عام.
ثانيًا: الدولار
أما بالنسبة لأداء الدولار اليوم، فلقد عانى من التراجع بعد تكهنات رفع الفائدة الأمريكية في الشهر المقبل بنحو 25 نقطة، وتعليقًا على ذلك، قال “حشاد” لقد سعرت الأسواق في السابق رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي.
وشهدنا الدولار يتراجع للمرة الأولى منذ شهر بعد أن وصل إلى مستويات 104، فإن الخطاب الأخير لجيروم باول وشهادته أمام مجلس الشيوخ اتسمت بنبرة مختلفة بشكل كبير والأسواق وعلى رأسها أسواق الأسهم سعرت بشكل واضح وسريع أن أسعار الفائدة لن تصل إلى الذروة وقد يتأنى في استمرار رفع أسعار الفائدة .
ثالثًا: توقعات البنك المركزي الأوروبي
هناك موضوعين رئيسين، بداية روسيا وهو الأكثر أهمية أما الموضوع الثاني على طاولة المفاوضات هو الديون على الكتلة الأوروبية والتي أثقلت كاهل اليونان وإيطاليا تحديدًا. وعليه، يعتقد “حشاد” أن كريستين لاجارد لابد تناقش وضع خطة عاجلة لهذه الديون بالإضافة إلى رفع معدلات الفائدة.
أما على الجانب الروسي فسيكون له ردود أفعال قد تكون سريعة تشهدها الأسواق . كما ستتحدث كريستين لاجارد عن رفع أسعار الفائدة وستقول أن رفع أسعار الفائدة سيكون فقد 25 نقطة أساس بدات من 50 نقطة كما تتوقع الأسواق.
