في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي، تطرق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، لتطورات الأسواق المالية وأبرزها:
أولًا: الأسهم الأوروبية:
مع انتظار الأسواق لكلمة كريستين لاجارد والأسواق الأوروبية كانت متذبذبة اليوم، فما هي العوامل التي يمكن أن تدعم الأسواق الأوروبية؟
أشار “حشاد” إلى أن اليوم كان هناك ارتفاع هامشي في أداء الأسهم الأوروبية فهناك حالة من تحسن معنويات المستثمرين بعد التراجعات الحادة خلال الأسبوع الماضي. كما أضاف أن السمة الغالبة على أداء الأسهم الأوروبية هي سمة الهبوط حيث تعاني من ضغوطات بيعية شديدة.
وكان بنك إنجلترا قد رفع الفائدة في الأسبوع الماضي للمرة الخامسة على التوالي، ونشاهد البنك الوطني السويسري أيضًا يقوم برفع الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2007.
وعليه، “حشاد” أن كريستين لاجارد خلال خطابها اليوم ستحاول طمأنة الأسواق وتضمن الانتقال التدريجي من الفائدة السالبة إلى الفائدة الموجبة. ويعتقد “حشاد” أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يدعم الأسهم الأوروبية إذا تحدثت كريستين لاجارد عن استبعاد رفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وتكتفي فقط برفع الفائدة 25 نقطة أساس.
ثانيًا: النفط
مع التخلي التدريجي للاتحاد الأوروبي عن النفط الروسي فهل ستتمكن الصين من تعويض الحصة الأوروبية؟
أوضح “حشاد” أن الصين هي ثاني أكبر مستهلك للطاقة ولكن ستظهر هذه الجوانب عندما تبدأ الصين الحياة الطبيعية في بكين وشغنهاي.
أما تداولت النفط الخام فلازالت في الاتجاه السلبي، فقد خسر خام نايمكس أكثر من 9 من عشرة في المئة من قيمته بفعل مخاوف الركود.
وبسؤاله عن توقعاته لأسعار النفط خلال هذا الصيف، فأشار “حشاد” أنه على الجانب الفني ما لم نشهد أي تداولات فوق مستويات 110 خلال تعاملات اليوم والأسبوع المقبل، فقد نشهد ميل تصحيحي إلى مستويات 102 دولار للبرميل الواحد.
ثالثًا: العملات الرقمية
تنخفض البيتكوين والعملات الرقمية وتتداول عند مستوى 20 ألف دولار، فما هي توقعاتك؟
أوضح “حشاد” أن البيتكوين تحاول أن تستقر من جديد فوق مستوى 20 ألف دولار، ولكن قطاع العملات المشفرة يشهد هبوط حاد في أدنى مستوى له منذ سنوات وهناك نزيف من الخسائر بعد إعلان الفيدرالي رفع الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، منا أن مؤشر الخوف المسؤول عن العملات المشفرة بيتداول حول مستوياته منذ أغسطس 2019، كما أن توجه البنوك المركزية وسحب السيولة من الأسواق جعلت هناك حالة من انعدام الثقة في العملات الرقمية والتوجه إلى عملات الملاذ الآمن وعلى رأسهم الدولار الأمريكي.
فقد خسرت البيتكوين حوالي 60% من قيمتها منذ بداية العام، وأيضًا الإيثريون فقدت ما يقرب من 90% من قيمتها.
ويعتقد “حشاد” أن المسار العام للعملات المشفرة يميل إلى الهبوط.
وبسؤاله عن أهم الأحداث التي تترقبها الأسواق هذا الأسبوع، فال “حشاد” أن الأسواق في انتظار خطاب كريستين لاجارد وبيانات التضخم من إنجلترا وذلك بالإضافة إلى شهادة جيروم باول أمام الكونجرس.
رابعًا: ركود الاقتصاد الأمريكي
تواردت أنباء تفيد أن المحللون الاقتصاديون يتوقعون ركود الاقتصاد الأمريكي، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، إلى حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي خلال الاثني عشر شهر المقبلة.
أشار “حشاد” إلى انه بالفعل زادت نسبة الاقتصاديون الذين يتوقعون حدوث ركود في الاقتصاد الامريكي إلى 85% مع استمرار ارتفاع التضخم وهنا يواجه الاحتياطي الفيدرالي مشكلة كبيرة وهي استمرار رفع الفائدة واستمرار التضخم في مستوياته المرتفعة صوب مستويات 8.6% في وتيرة التضخم السنوي. وهذا قد يؤدي إلى الركود التضخمي فيما يتوقع “حشاد” أن الأسواق الامريكية لا تزال بعيدة عن مناطق الركود.
خامسًا: الذهب
لماذا لا يتحرك الذهب كملاذ آمن، لماذا لن تصل أسعار الذهب إلى 2000 دولار للاونصة؟
أجاب “حشاد” أن السبب وراء ذلك هو تزايد الضغوطات من ارتفاع الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية مدعومة بارتفاع الدولار فضلا عن استمرار رفع أسعار الفائدة أو السياسة الصادمة من الاحتياطي الفيدرالي والتي تضغط على أسعار الذهب وتصب في مصلحة الدولار.
سادسًا: كلمة جيروم باول
يرى “حشاد” أن جيروم باول في كلمته سوف يتحدث بشكل عام عن أسعار الفائدة و وعن التضخم ويمكن أن تختلف وجهة نظره عن التضخم وسيقول أن مستويات التضخم لن تستمر في الصعود ولكن سنراها عند المستويات الحالية وسوف يستبعد ذكر المستويات المستهدفة 2% وذلك يدلل على أن انخفاض معدل التضخم لا يزال صعب.