نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي، تطرق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، لتطورات الأسواق المالية وأبرزها:
أولًا: النفط
وصلت أسعار النفط اليوم إلى أكثر من 120 دولار للبرميل، فهل يعني ذلك ارتفاع الطلب على النفط بشكل عام؟ وما هو السقف الذي قد تصل إليه الأسعار؟
هناك عدة عوامل أسهمت في ارتفاع النفط على رأسها حالة الارتباك فيما يخص ملف الحرب الروسية-الأوكرانية، وقد أصبحت هناك فكرة مسيطرة على الأسواق وهي تراجع المعروض النفطي، والذي يرتب عليه دائمًا توجه أسعار النفط إلى الارتفاع، وذلك بالإضافة إلى عودة الصين إلى الحياة الطبيعية بعد إغلاق استمر على مدار شهرين.
وفيما يتعلق برفع أوبك+ سقف إنتاجها، الذي لم يؤد إلى تراجع أسعار النفط بل إنها ارتفعت، فهل يعتبر ذلك مؤشر حقيقي لقوة الطلب؟
يرى “حشاد” أن السبب الحقيقي في ارتفاع الأسعار ليس أن أوبك زادت من إنتاجيتها بنحو 648 ألف برميل تقود الأسعار إلى الأعلى، ولكن الأسواق ترجمة هذا أن 648 ألف برميل هي كمية لا ترق إلى أن تتطلع الأسواق إلى إمكانية أن السياسة الإنتاجية الخاصة بالأوبك تستطيع الحد من رفع الأسعار.
إذًا فما هو السقف الذي ستسجله؟ يعتقد “حشاد” إلى أن مستويات الـ125 دولار إلى الـ130 دولار هي المستهدفات المرتقبة ما لم نشهد أي تداول دون الـ110 دولار.
علاوة على ذلك، هناك أحاديث عن تسهيلات فيما يخص النفط الفنزويلي، فإلى أي مدى قد يضغط ذلك على الأسعار؟ يرى “حشاد” أن هذه الخطوة لن تضغط على الأسعار ولكن إذا كان لها تأثير، فيسكون تأثير طويل المدى، لأن عودة النفط الفنزويلي إلى الأسواق تحتاج إلى العديد من السنوات، وإلى ضخ استثمارات مالية ضخمة تتخطى 250 مليار دولار حتى تعود فنزويلا إلى إنتاج ما يقرب من 2 مليون برميل فقط.
ثانيًا: توجهات الفيدرالي الأمريكي
هل بات من المؤكد رفع الفيدرالي لمعدلات الفائدة بـ50 نقطة أساس رغم الحديث عن ركود سجله في الربع الأول من 2022؟
يعتقد “حشاد” أن جيروم باول مستمر في رفع الفائدة حتى نهاية عام 2022 وقد نشاهد مزيد من الرفع في عام 2023. جاءت بيانات الوظائف بشكل جيد 390 ألف وظيفة أضافها الاقتصاد الأمريكي وذلك يؤيد وجهة نظر الفيدرالي مع استخدام سياسية تشديدية أكثر صرامة خلال الفترة القادمة في محاولة للضغط على مستويات التضخم المرتفعة.
وعلى صعيد آخر، تحدثت وزيرة التجارة الأمريكية عن رفع التعريفات الجمركية على الصين، فهل سيكون هناك تقارب بين الصين والولايات المتحدة في الفترة المقبلة في ظل المعطيات الحالية؟
أشار “حشاد” إلى أن السياسة التي يتنبناها جو بايدن تختلف عن دونالد ترامب وقد يكون هناك تعاون في المستقبل بين الصين والولايات المتحدة وخصوصًا أن الفترة الحالية تحتاج إلى مزيد من التعاون بين الاقتصادات الكبرى وقد نشاهد رفع أو تخفيف للقيود التي فرضها دونالد ترامب مقابلة على الاقتصاد الصيني وحتى على الاقتصاد الأوروبي.
