في إطار لقاء محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نوركابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، على تلفزيون دبي اليوم الثلاثاء، تحدث “حشاد” عن عدد من التطورات التي تشهدها الأسواق خلال الأسبوع الجاري وأبرزها:
أولًا: اجتماع أوبك+
هل ستفاجأ أوبك+ الأسواق بقرار ما حيال النفط؟
أشار “حشاد” إلى أنه في يوم الجمعة الماضي كانت هناك حالة من الذعر سيطرت على معظم الأسواق العالمية، شهدنا سقوط حر لأسعار النفط، حيث هوت بما يقرب من 13% عند مستوى 67. 40 دولار للبرميل الواحد، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2020.
ويرى “حشاد” أن قرار الأوبك بتأجيل اجتماعها إلى نهاية الأسبوع الماضي كان قرار سليم جدًا، حيث لا تزال أوبك+ تقييم الوضع وما هي مخاطر هذا الفيروس وسط تخوفات من الرجوع إلى المربع صفر من جديد.
كما يعتقد “حشاد” أنه ليس هناك ما يدعو إلى أن ترفع أوبك+ إنتاجيتها من النفط وأن تحتفظ بكمية الإنتاج الحالية بما يقرب من 400 ألف برميل يوميًا، وذلك لأن التخوفات مع قيود الإغلاق الجديدة المحتملة له تأثير واضح وعالي على مستويات الطلب العالمي على النفط.
ثانيًا: مشتريات الأصول للاحتياطي الفيدرالي
يبدو الفيدرالي منفتحًا على تسريع وتيرة خفض مشتريات الأصول، هل حقق الفيدرالي بالفعل هذا التقدم؟
أوضح “حشاد” أن الأسواق كانت تترقب الحديث الخاص بجيروم باول وكان هناك تخوفات ففي الأسابيع الماضية توقعت الأسواق بشكل كبير أن يقوم جيروم باول في تسريع وتيرة خفض مشتريات الأصول حتى أن يتم نهاية هذا البرنامج تمامًا في أبريل 2022 بدلًا من مايو ثم البدء في رفع أسعار الفائدة بشكل تدريجي.
وكانت الأسواق في انتظار تصريحات باول ولا سيما بعد ظهور متحور أميكرون وسط تخوفات من عودة الفيدرالي لضخ مزيد من السيولة والبعد عن التشديد النقدي ولكن يعتقد “حشاد” أن الفيدرالي لديه رؤية واضحة.
وبسؤاله عن حجم الخفض المتوقع، قال “حشاد” أن باول قد ينهي البرنامج بالكامل في أبريل ولكن لا يستطيع باول أن يفاجأ الأسواق بخفض لأن ذلك قد يصيب الأسواق بحالة من الاضطراب، ولكن الخفض سيكون تدريجي ما يقرب من 15 إلى 20 مليار دولار بصورة تدريجية حتى يتم الإنتهاء من برنامج مشتريات الأصول في أبريل المقبل.
غير أن “حشاد” أوضح أنه إلى الآن تعتبر رؤية السياسة النقدية واضحة والبنك سوف يتوجه إلى خفض مشتريات الأصول والبدء في رفع أسعار الفائدة بشكل تدريجي.
ثالثًا: أداء اليورو أمام الدولار
ذكر “حشاد” أن اتجاه اليورو هابط بشكل عام، حيث إن الحديث الأخير لكريستين لاجارد، محافظ المركزي الأوروبي، ضغط على اليورو بشكل واضح أمام الدولار وأمام العديد من العملات. كما أن التضخم وصل إلى أعلى مستوياته في الكتلة الأوروبية، وكريستين لاجارد لم تطمئن الأسواق، حيث أنها ما زالت مصممة على أن التضخم سيصل إلى المستويات المستهدفة، وأن التضخم الحالي مجرد فترة انتقالية. وقد يكون ذلك هو السبب الرئيسي الذي ضغط على أسعار اليورو.
علاوة على ذلك، استبعدت لاجارد رفع سعر الفائدة قريبًا، وقامت الأسواق بترجمة ذلك بشكل كبير على أن اليورو سوف يظل عملة قليلة العائد على مدى فترات زمنية طويلة.