صندوق النقد الدولي يواصل خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي

خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لمعدل النمو الاقتصادي العالمي لتصل إلى 3.5%، وهو ثاني تخفيض في غضون ثلاثة أشهر.

وحذر الصندوق من احتمالية إجراء المزيد من التخفيض في حال استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتي ألقت بظلالها على اقتصاد العالم، والتي بدأت فعليا آثار الانكماش في الظهور عليها خلال الربع الأخير من العام الماضي.

ولفتت كرستين لاجارد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي إلى أن الاقتصاد العالمي سيسجل أضعف وتيرة نمو منذ ثلاث سنوات، موضحا أن التوترات التجارية المستمرة تفرض آثارا سلبيا على الاقتصاد العالمي بشكل عام.

وخفض صندوق النقد التوقعات للاقتصاد العالمي بنحو 0.2% إلى 3.5% هذا العام مقارنة بالتقديرات السابقة، وبنسبة 0.1% إلى 3.6% عام 2020، مقارنة بتقديرات أكتوبر الماضي.

من جانبه قال مدير الأبحاث في الهيئة المالية الدولية إن معدل نمو الاقتصاد العالمي يبدو بحالة جيدة، إلا أن هناك بعض إشارات التباطؤ نتيجة الرسوم الجمركية التي لا تزال سارية بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ قطاع السيارات الألماني وضَعف الطلب المحلي في إيطاليا.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية فرضت رسوما جمركية على الواردات الصينية إلى الأسواق الأمريكية، بقيمة 200 مليار دولار، وهو ما أشعل نيران الحرب التجارين بين البلدين، ولا تزال المباحثات قائمة للوصول إلى صيغة اتفاق من شأنها تخفيف الآثار السلبية المفروضة على الاقتصاد العالمي.

وعقدت مباحثات في بكين الاسبوع قبل الماضي، حيث توجه وفد أمريكي إلى العاصمة الصينية ليلتقى بوفد حكومي إلا أن النتائج لم تعلن حتى الآن، فيما تترقب الولايات المتحدة وصول الوفد الصيني إلى واشنطن بنهاية الشهر الجاري.