نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
يتجه الناخبون في جميع أنحاء المملكة المتحدة إلى صناديق الاقتراع اليوم الخميس لإجراء انتخابات عامة من المحتمل أن تشكل البلاد ليس فقط للأعوام الأربعة القادمة ، ولكن لعقود قادمة.
وينظر إلى الانتخابات على أنها تصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تمت الدعوة إلى التصويت المفاجئ من قبل الحكومة برئاسة رئيس الوزراء بوريس جونسون بسبب مأزق برلماني بشأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفتحت مكاتب الاقتراع اليوم أبوابها ببريطانيا في انتخابات عامة مبكرة حاسمة بشأن خروج البلد من الاتحاد الأوروبي، ويأمل رئيس الوزراء بوريس جونسون في الحصول على غالبية واضحة تمكنه من تطبيق اتفاق بريكست.
وبعد الفشل في إتمام عملية الخروج بحلول 31 أكتوبر، دعا جونسون للانتخابات لكسر ما وصفه بالشلل السياسي الذي عرقل خروج بريطانيا وهز الثقة في الاقتصاد.
وتشير جميع استطلاعات الرأي الرئيسية إلى فوز جونسون، على الرغم من أن استطلاعات الرأي أخطأت في استفتاء عام 2016.
وتتوقع الاستطلاعات نتائج تتراوح بين برلمان معلق وأكبر أغلبية ساحقة للمحافظين منذ عهد رئيسة الوزراء مارجريت ثاتشر، وإن كان المحافظون تقدموا على خصومهم العماليين بزعامة كوربن في استطلاعات الرأي حتى الآن.
ويعتزم جونسون في حال فوزه طرح اتفاق الطلاق الذي تفاوض بشأنه مع بروكسل على البرلمان قبل عيد الميلاد بهدف تنفيذ بريكست في موعده المحدد في 31 يناير بعدما فشل الأمر ثلاث مرات.
فيما اعتمد جيريمي كوربن زعيم المعارضة العمالية نبرة أكثر تحفظا وهدوءا، غير أنه وعد بـ”تغيير حقيقي” بعد حوالي عقد من حكم المحافظين، في تجمع أخير عقده مساء الأربعاء في لندن.
وتهيمن على برنامجه عمليات تأميم لبعض القطاعات واستثمارات مكثفة، ولا سيما في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (إن إتش إس) التي أضعفتها سنوات من التقشف.
وراهن الزعيم العمالي على هذه المسألة التي تعتبر من أولى مواضيع اهتمام الناخبين، فاتهم المحافظين بأنهم يعتزمون بعد بريكست بيع هذه الهيئة التي تقدم خدمات مجانية والتي تلقى تقديرا كبيرا من البريطانيين لشركات أمريكية.
وأشار آخر استطلاع للرأس نشره معهد يوجوف إلى تصدر المحافظين نوايا الأصوات متوقعا حصولهم على غالبية مطلقة من 339 مقعدا، لكن هامش الخطأ فضلا عن احتمال اختيار الناخبين التصويت المجدي وصعود حزب العمال في الفترة الأخيرة، كلها عوامل قد تقود إلى برلمان بلا غالبية كما في العام 2017.
