هبطت غالبية الأسهم الأوروبية، الاثنين، متخلية عن مستوياتها القياسية التي سجلتها الأسبوع الماضي، وجاء هذا التراجع في ظل حالة انعدام اليقين السائدة في السوق مع الترقب الشديد لبيانات التضخم الأمريكية لما ستجلبه من معطيات تلقي المزيد من الضوء على المسار المستقبلي للسياسة النقدية لأكبر اقتصاد في العالم.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.42% إلى 501 نقطة، كما هبط كاك الفرنسي بنسبة 0.31% إلى 8,002 نقطة. وبالمثل، انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.60% إلى 17,706 نقطة.
هذا وينصب تركيز المستثمرين الآن على بيانات التضخم، حيث يتوقع أن يتراجع مؤشر أسعار المستهلكين -بإستثناء أسعار الغذاء والطاقة- إلى 3.7٪ على أساس سنوي مقابل قراءة الشهر السابق البالغة 3.9٪ سابقًا، و0.3٪ على أساس شهري مقابل 0.4٪. ومن المتوقع أن يسجل مؤشر التضخم نسبة 3.1٪ على أساس سنوي، دون تغيير عن الشهر السابق، و0.4٪ على أساس شهري مقابل 0.3٪ في الشهر السابق.
جدير بالذكر أن محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول -في إطار شهادته النصف سنوية– قد ألمح إلى البدء في خفض الفائدة بحلول الصيف. وتوافقت تلميحاته مع تصريحات عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بيتر كازيمير اليوم أنه يجب على البنك المركزي “الانتظار حتى يونيو للقيام بأول خفض في معدلات الفائدة” مشيراً إلى أن الاستعجال في هذه الخطوة ليس ذكيًا ولا مفيدًا.
وعلى صعيد سوق السندات الأوروبية، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات إلى 2.26% بعد أن سجل أدنى مستوياته الأسبوعية منذ ديسمبر. كما تراجعت سندات الخزانة البريطانية لأجل عشر سنوات إلى 4.04%.