واصلت البيتكوين الصعود حتى ختام تعاملات الاثنين وسط خلو المشهد تمام من البيانات والمؤثرات الأمريكية التي من شأنها التأثير سلبا على الأسواق بسبب عطلة يوم مارتن لوثر كينج.
وارتفعت البيتكوين إلى 42493 دولار للوحدة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 41715 دولار للوحدة. وهبطت البيتكوين إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 41680 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 43324 دولار.
وتتلقى العملة المشفرة الأوسع انتشارا على مستوى العالم دعما من عدة عوامل توافرت في الأسواق في الفترة الأخيرة وتوقعات بتوافر عوامل أخرى قد تمد البيتكوين بزخم في الفترة المقبلة.
سهولة تداول البيتكوين
وافقت هيئة الأوراق المالية والسندات الأمريكية الخميس الماضي على تغيير قاعدة من القواعد التي تطبقها، وهو التغيير الذي يرجح أنه يعبد الطريق أمام تأسيس صناديق استثمار متداولة البيتكوين.
وجاءت هذه الخطوة – التي طال انتظارها – لتزيد من فرص تمكين المتداولين في أسواق المال بمختلف فئاتهم من الوصول إلى العملات المشفرة والتداول فيها واستخدامها، وهي الأصول الرقمية المثيرة للجدل التي تتسم بقدر كبير من التذبذب في حركة السعر.
ويرجح أن يساعد هذا التغيير الجديد في القواعد على تحويل جرايسكايل بيتكوين تراست، أكبر شركة لإدارة الأصول المشفرة على مستوى العالم، إلى صندوق استثمار متداول بالبيتكوين عملات المشفرة بقيمة 29 مليار دولار. كما يتوقع أن تؤدي تلك التعديلات إلى ظهور صناديق استثمار متداولة منافسة لهذا الصندوق مثل الصناديق اليي تسعى مؤسسات مثل iShare المملوك لشركة بلاكروك وشركة فيديليتي.
ومن شأن صناديق الاستثمار المتداولة أن تمكن المزيد من المستثمرين في أسواق المال من الاستثمار في البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة المتداولة في أسواق المال.
البلوكتشاين
من المتوقع أن يزداد الاهتمام هذا العام بعدد من المشروعات العملاقة في قطاع البلوكتشاين، وهي التكنولوجيا التي تقوم على أساسها منصات التداول في العملات المشفرة والشبكات التي تحتوي على هذه العملات.
وأشارت شركة باينانس العملاقة للعملات المشفرة إلى إمكانية أن تحظى مشروعات بلوكتشاين كبرى، من بينها “أبتوس” و”سوي” بالمزيد من الاهتمام في 2024، وهي المشروعات التي حققت نموا كبيرا على مدار العام الماضي ويتوقع أن تستمر في تحقيق المزيد، خاصة فيما يتعلق بشبكات البلوكتشاين غير المدعومة بالإيثيريوم.
وأشار تقرير باينانس إلى أن هذه المشروعات كان لها دور كبير في دعم عملات مشفرة هامة مثل “السولانا”، مما يزيد من احتمالات اتساع نطاق الاهتمام بها في الفترة المقبلة. ويرجح أن زيادة الاهتمام بمشروعات البلوكتشاين قد يؤدي إلى زيادة الاهتمام بالبيتكوين وأخواتها أيضا.
وهناك أيضا عملات مشفرة تعتمد على تكنولوجيا بلوكتشاين متقدمة قد تسهم في زيادة الاهتمام – من ثم زيادة الطلب على العملات المشفرة عالميا مثل عملتي الريبل والكاردانو.
فعملة الريبل التي تطورها وتشغلها شركة تحمل نفس الاسم قد يكون للتكنولوجيا التي تعمل بها دور كبير في إصدار عملات مشفرة من قبل بنوك مركزية في الفترة المقبلة، وهو ما يزيد الثقة فيها.
كما تسلط الأضواء على الكاردانو، وهي منصة بلوكتشاين معروفة بقابليتها للتوسع في البحث لجهودها المستمرة في توسيع نطاق حلول هذه التكنولوجيا. وأشار تقرير باينانس إلى تطوير شبكتي هيدرا وميدنايت الفرعيتين، وهو ما قد يسهم إلى حدٍ كبيرٍ في نمو لكاردانو واكتسابها قدر أكبر من الشرعية والاعتماد في 2024.