نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق السلع Noor Trends / هل يصل الذهب إلى 2100 دولار للأونصة قريبا؟
الذهب
الذهب

هل يصل الذهب إلى 2100 دولار للأونصة قريبا؟

نجح الذهب في اختراق المقاومة الهامة عند 2050 دولارًا للأونصة رغم ما يبدو من أن المعدن النفيس لا يزال يحتاج إلى محفز جديد أو على الأقل مزيد من التوقعات لمسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي من أجل تفادي الهبوط تجت هذا المستوى من المقاومة مرة أخرى.

وأنهى الذهب جلسة بداية هادئة نسبيًا الاثنين وسط إغلاق الأسواق الأمريكية احتفالًا بيوم مارتن لوثر كينج. وفي سوق العقود الفورية، تم تداول الذهب عند 2053.70 دولارًا للأونصة، محققا مكاسب بحوالي 0.24٪ على مدار اليوم. ولم يستمد الذهب اتجاهه من تحركات الدولار الأمريكي الاثنين، إذ بدت تحركات العملة الأمريكية بطيئة وفي نطاق تداول ضيق بسبب العطلة.

ومع البداية القوية للعقود الآجلة للذهب، نرجح أن هناك فرصة كبيرة لتتلقى هذه العقود المزيد من التعزيز من خلال التغيرات التي قد تطرأ على السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي وسط تصاعد تكهنات بأن البنك المركزي في طريقه إلى البدء في خفض الفائدة في الأشهر الأولى من هذا العام، في مارس المقبل على الأرجح.

وعلى صعيد تحليل المدى القصير للمعدن النفيس قد تؤدي مبيعات التجزئة الأمريكية – التي تظهر الأربعاء المقبل – إلى بعض التقلبات في حركة سعر للذهب هذا الأسبوع.

وقد يؤدي تراجع مبيعات التجزئة الأمريكية – حال تحققه – إلى دفعة للعقود الآجلة للذهب هذا الأسبوع وسط حاجة إلى محفز يثير شهية ثيران المعدن النفيس نحو المزيد من الشراء. ويبدو أن هؤلاء الثيران يحتاجون إلى التأكيد على الاتجاه الصاعد للمعدن الصحيح من خلال أمرين؛ عدم تقهقر الذهب إلى مستويات أدنى من 2050 دولار للأونصة ومعنى ذلك أن يستمر في تلقي الدعم في منطقة 2000 – 2010، إذ دخل الذهب العام الجديد فوق مستوى 2000 دولار للأونصة.

أما العامل الثاني فيتمثل في التأكيد على أن العقود الآجلة للمعدن الثمين تتمتع بزخم صعود قوي، وهو ما قد يتحقق بصعودها إلى مستويات أعلى من 2100 دولار للأونصة. ومن الممكن حال اختراق المقاومة عند 2060 دولار للأونصة أن يستمر الصعود حتى خط المقاومة التالية عند 2088 دولار للأونصة.

ويحتاج هذا الصعود إلى توافر قناعة في الأسواق بأن الفيدرالي قد أنهى دورة لتشديد الكمي الحالية حتى يستعيد الطلب على الذهب الارتفاع من جديد، مما قد يدفع بالمستثمرين في المعدن النفيس إلى نزول السوق دفعة واحد والشراء بكثافة، من ثم ترتفع الأسعار.

وتراجعت الطلب على المعدن النفيس من قبل صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب إلى أدنى المستويات في أربع سنوات الأسبوع الماضي، مما يؤكد أنه لا تزال هناك حاجة لسماع المزيد عن تحول في اتجاه السياسة النقدية للفيدرالي.

وعلى الرغم من أن الذهب يقع في منطقة محايدة، إلا أنه ليس من المتوقع رؤية أي انهيارات في الأسعار العالمية، إذ يستمر الطلب على الملاذ الآمن في تقديم الدعم القوي للمعدن النفيس.

استعاد الذهب مستوى 2050 دولار الجمعة الماضية، وهو ما جاء نتيجة لتصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد أن قصفت طائرات أمريكية وبريطانية مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، وهو القصف الذي استمر على مدار نهاية الأسبوع الماضي.

ومن المرجح أن المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط قد يدفع الطلب على الذهب كملاذ آمن إلى أعلى، مما قد يصل بها إلى 2100 دولار للأونصة.

تحقق أيضا

النفط

النفط يتراجع رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية

رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تراجعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي متأثرة بتقرير المخزونات …